كانبيرا-سانا
هدد رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت اليوم الأستراليين الذين انضموا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية والعراق بأنهم سيواجهون السجن لفترة طويلة جدا إذا عادوا إلى أستراليا.
ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن أبوت قوله أمام البرلمان الأسترالي: “إذا قاتلتم مع التنظيمات الإ رهابية وحاولتم العودة إلى البلاد فسوف يتم القبض عليكم وتتعرضون للمحاكمة ثم للسجن لفترة طويلة”.
وكشف رئيس الوزراء الاسترالي أن ما لا يقل عن 60 أستراليا انضموا إلى تنظيم “دولة العراق والشام” الإ رهابي والتنظيمات الأخرى “كجبهة النصرة” الإرهابية كما أن هناك أكثر من ستين أستراليا آخرين كانوا ينوون مغادرة استراليا للانضمام إلى هذه التنظيمات ألغيت جوازات سفرهم بناء على نصيحة أجهزة الاستخبارات في البلاد.
وعاد العشرات من الإرهابيين الاستراليين إلى أستراليا ما أثار مخاوف الأجهزة الأمنية لما يشكلونه من تهديد إرهابي عليها.
وستعرض حكومة أبوت يوم غد الأربعاء على البرلمان مشروع قانون يسهل إجراءات مقاضاة الإرهابيين لدى عودتهم إلى بلادهم.. وفي ظل التشريعات الحالية فإن العقوبة القصوى للقتال مع الإرهابيين في الخارج تصل إلى السجن لمدة 20 عاما ولكن القليل منهم من تمت إدانته بسبب قلة وصعوبة جمع الأدلة.
يشار إلى أنه بعدما رفعت السلطات الاسترالية مستوى التحذير من خطر تهديد الإرهابيين الاستراليين الذين انضموا إلى تنظيم “داعش” الإرهابي من المتوسط إلى المرتفع فإن الحكومة الاسترالية تسعى مجددا لطرح قوانين جديدة صارمة ضد تهديد الإرهاب على البرلمان الأسبوع المقبل عقب أكبر حملة تشهدها البلاد في
تاريخها بهذا الخصوص.
ودفع التهديد الإرهابي المتزايد الشرطة الاسترالية إلى مداهمة منازل في سيدني وبرزبين مؤخرا في إطار حملة لمكافحة الإرهاب وذلك بعد أيام قليلة من رفع البلاد مستوى التهديد للمرة الأولى وتم خلال المداهمات اعتقال 15 شخصا بتهمة التخطيط لشن هجمات إرهابية داخل استراليا.
وأعلنت السلطات الاسترالية مؤخرا أن كبار المسؤولين في الدولة كانوا مهددين من قبل الإرهابيين المتطرفين وذلك غداة إعلان كانبيرا عن إحباط مخططات اغتيال وخصوصا قطع رؤوس كان تنظيم “داعش” الإرهابي يعتزم تنفيذها في أستراليا.