نيويورك-سانا
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم بأن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والاميركي ريكس تيلرسون ناقشا خلال الاجتماع الذي عقداه بمبنى البعثة الروسية في نيويورك التعاون بشأن الأزمة في سورية وتنفيذ اتفاقات مينسك حول أوكرانيا.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن زاخاروفا قولها للصحفيين عقب الاجتماع إن “لافروف وتيلرسون عقدا اجتماعا في نيويورك بحث فيه الجانبان التعاون حول الأزمة في سورية والجوانب الأخرى للوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإضافة إلى تنفيذ اتفاقيات مينسك”.
وكان لافروف بحث في اتصال هاتفي أول أمس مع نظيره الأمريكي حل الأزمة في سورية.
يشار إلى أن لافروف موجود في نيويورك للمشاركة بأعمال الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
كوساتشوف: لقاء لافروف وتيلرسون فرصة للتنسيق بين أميركا وروسيا قبيل جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة
وأعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف اليوم أن الاجتماع الأخير بين لافروف و تيلرسون يشكل مؤشرا إيجابيا يمكن استخدامه لتنسيق المواقف قبيل الجلسة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ونقلت وكالة تاس عن كوساتشوف قوله “لا شك أن الدولتين وهما عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي يجب أن ينسقا خطواتهما قبل انعقاد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة وبالتالي يشكل الاجتماع بين الجانبين مؤشرا إيجابيا”.
وفي سياق آخر أعرب كوساتشوف عن أسفه لتصريحات وزير الخارجية الأميركي التي هدد فيها بإمكانية استخدام الخيار العسكري ضد كوريا الديمقراطية.
وكان تيلرسون هدد مؤخرا في مقابلة مع برنامج وجه الأمة على شبكة سي بي اس الأميركية بأنه في حال فشلت “الجهود الدبلوماسية” فيما يتعلق بكوريا الديمقراطية فإن “الخيار العسكري” سيكون الخيار الوحيد المتبقي.
وقال كوساتشوف “طالما أن الولايات المتحدة ودولا غربية أخرى ودولا مجاورة مثل كوريا الجنوبية واليابان وغيرها تركت احتمال التدخل الخارجي في شؤون كوريا الديمقراطية مفتوحا فإن الأخيرة ستواصل بالطبع برنامجها النووي”.
وأضاف “من المؤكد أنه ليس هناك من حل عسكري للأزمة ولا شك أنه في حال تنفيذ أي عملية عسكرية ضد بيونغ يانغ فإن السلطات الكورية الديمقراطية ستضطلع بالتاكيد بمسؤولياتها في هذه الحالة وترد وهذا من شأنه أن ينهي ليس المنطقة وحدها وإنما العالم بأسره بما فيها الولايات المتحدة”.
يذكر أن شبه الجزيرة الكورية تشهد حالة من التوتر الشديد جراء المناورات العسكرية الأميركية الكورية الجنوبية المتكررة فضلا عن التهديدات الأميركية العدائية المتواصلة ضد كوريا الديمقراطية وقيام واشنطن مؤخرا بنشر منظومة “ثاد” الصاروخية في أراضي كوريا الجنوبية وهو ما تعتبره بيونغ يانغ تهديدا لأمنها القومي.