واشنطن-سانا
أظهر استطلاع للرأي أن شعبية الرئيس الأمريكي باراك أوباما تراجعت بشدة وباتت قريبة من شعبية سلفه جورج بوش الابن في عام 2006 عندما اكتسح الديمقراطيون مقاعد الكونغرس في الانتخابات النصفية.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الاستطلاع الذي أجرته محطة سي بي إس الأمريكية وجد أن نسبة التأييد لأوباما فيما يتعلق بتعامله مع ملف السياسة الخارجية تراجعت الى 34 بالمئة فقط لتصل قريبا من نسبة تأييد سلفه بوش عند 25 بالمئة بينما تراجعت نسبة التأييد لتعامله مع قضية الإرهاب إلى 41 بالمئة.
وبين الاستطلاع أن فرص الحزب الجمهوري الذي لا يحظى بشعبية كبيرة في الفوز بالانتخابات النصفية تزداد بقوة وأنه يتأهب لاستغلال الفرصة بينما تجلى الشعور العام بالإحباط من السياسات الأمريكية بسبب طريقة تعامل أوباما مع ملفي السياسة الخارجية والإرهاب.
وكشف الاستطلاع أن سؤال الاقتراع الذي يوجه للناخبين لقياس الشعور القومي حيال انتخابات مجلس النواب أظهر تحولا ملحوظا في تصويت الناخبين لصالح الحزب الجمهوري وعزوفا واضحا عن الحزب الديمقراطي بينما وصل استياء الناخبين من ممثليهم الديمقراطيين الى نسب مرتفعة للغاية حيث أبدى نحو الثلثين منهم استعدادهم لسحب تأييدهم لهم وإقالتهم من مناصبهم.
وأشار الاستطلاع إلى أن مرشحي الحزب الجمهوري عززوا حقيقة أن الناخبين أصبحوا يفضلون حزبهم أكثر من الحزب الديمقراطي وخصوصا عند التعامل مع عدد من القضايا التي يعتبرونها أكثر أهمية في السياسات الأمريكية برمتها حيث جاء الاقتصاد على رأس هذه القائمة تليه ملفات الرعاية الصحية والإرهاب وقضايا الهجرة.
وعلى الرغم من تفوق الحزب الجمهوري بشكل عام إلا أن الاستطلاع كشف أن أغلبية الأمريكيين يعتبرون أن الجمهوريين لا يزالون أكثر سلبية من الديمقراطيين غير أن نحو تسعة من بين كل عشرة ناخبين يرون “أن الوقت حان لإعطاء الفرصة لأناس جدد”.