دمشق-سانا
أحيت الفصائل والفعاليات والهيئات الفلسطينية الذكرى 32 للمجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في صبرا وشاتيلا.
وأشار المشاركون خلال الفعالية التي أقامتها الفصائل الفلسطينية وجمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق اليوم إلى أن “مسلسل الإجرام لم يتوقف وآخر المجازر كان العدوان الغاشم على قطاع غزة وما سبقه من عدوان على الضفة الغربية حيث أكمل نتنياهو ما بدأه أستاذه شارون من سفك دماء الفلسطينيين وخاصة الأطفال والنساء”.
ودعا المشاركون أبناء الشعب الفلسطيني إلى التماسك والتوحد أمام “الإصرار الصهيوني على القتل ومغادرة مربع الانقسام وتوحيد الخطوات لمعالجة تداعيات العدوان والنهوض بالإعمار والإغاثة وحسم الخيارات باتجاه الخيار الوطني الفلسطيني لبلورة المشروع السياسي ورسم استراتيجية المقاومة الكفيلة بإزالة الاحتلال الإسرائيلي”.
من جانبه أشار أمين سر فصائل المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد إلى أن المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني في غزة “تترابط مع ما يجري في سورية وما تتعرض له من حرب إرهابية شرسة” مؤكدا تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة على تراب فلسطين ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي بكل الأشكال.
ولفت عبد المجيد إلى أن استهداف الإرهابيين للمخيمات الفلسطينية وآخرها في مخيم اليرموك بدمشق “يأتي ضمن المخطط الصهيوني لاستخدام هذه المخيمات ضد الدولة السورية” مؤكدا أن الشعبين السوري والفلسطيني “يقفان في مواجهة مخطط واحد لأن كل ما طال سورية كان يهدف الى شطب حق العودة وتصفية القضية الفلسطينية”.
وقدم الدكتور غازي حسين في كلمته باسم جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية عرضا عن المجازر الرهيبة في صبرا وشاتيلا و”عدم تجروء المجتمع الدولي الى الآن على ملاحقة قادة إسرائيل ومحاكمتهم كمجرمي حرب وتواطؤ الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اللذان لا يزالان يحولان دون تقديم قادة إسرائيل الى محكمة الجزاء الدولية”.
وأشار حسين الى ان الكيان الصهيوني مازال يشعل الحرب العدوانية والإبادة الجماعية والفتن الطائفية والعرقية ويمارس العنصرية و”يعتمد الإرهاب كسياسة رسمية في فلسطين وسورية ولبنان ويدعم التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية لإضعاف الجيش العربي السوري والدولة السورية التي تعتبر أن القضية الفلسطينية هي المركزية لسورية والأمة العربية”.
ودعا مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بدمشق السفير أنور عبد الهادي الفصائل الفلسطينية إلى العمل الجاد والسريع للتوعية وإحياء المشروع الوطني الفلسطيني بين اللاجئين وجميع الفلسطينيين والعودة إلى الفعاليات على الأرض بين الجماهير والطلبة والتحدث في جميع الأزمات لان النضال طويل ويتطلب الصحوة لمواجهة المخططات الإسرائيلية وأي مجازر قد يقترفها الاحتلال الإسرائيلي.
وقبل 32 عاما من اليوم ارتكب الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في صبرا وشاتيلا مجازر استمرت 60 ساعة راحت ضحيتها أكثر من 6 آلاف شهيد بينهم أطفال ونساء حيث تمكنت العصابات العنصرية حينها من تطويق المخيمين اللذين يضمان الآلاف من الفلسطينيين واللبنانيين بانتظار قدوم الليل وعندها دخلت هذه العصابات البيوت مرتكبة الجرائم بحق الكبار والصغار وبعد أن أجهزت على الموجودين في البيوت قامت الجرافات والدبابات بهدم البيوت على الجثث لاخفاء الجريمة كما أن عددا من الشبان تم اعتقالهم من داخل المخيم وعلى مداخله وقرب المدينة الرياضية وقاموا بنقلهم في شاحنات ثم تصفيتهم.