موسكو-سانا
أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن المناورات المفاجئة التي أمر بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاختبار جاهزية قوات المنطقة العسكرية الشرقية شملت الجيش الروسي إضافة إلى اشتراك وزارات وهيئات بها كما أنها حاكت ظروف الحرب الحقيقية حيث اشترك بها 162 ألف فرد و9 آلاف قطعة حربية و600 طائرة.
وأوضح وزير الدفاع في تصريح له نقله موقع قناة روسيا اليوم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلفه الخميس الماضي بإجراء أكبر وأوسع اختبار للجيش الروسي مع مدى استعداد سلطات بعض المناطق وبعض الوزارات والهيئات لأداء مهامها في ظروف الحرب.
وأشار شويغو ألى أنه جرى في إطار هذا الاختبار المفاجئ إطلاق صواريخ من على ظهر سفن حربية ومنظومات الصواريخ الساحلية المضادة للسفن على حد سواء حيث تم اليوم خلالها فحص 4 مراكز حيث أطلق منها 8 صواريخ منها 4 صواريخ مجنحة.
وقال إن المناورات شهدت أيضا نقل وحدات عسكرية بكامل قوامها ومعداتها الحربية برا وجوا وبحرا وبواسطة سكك الحديد إلى مسافات تزيد على 4 آلاف كيلومتر بما في ذلك في شبه جزيرة كامتشاتكا وإقليم بايكال وإقليم خاباروفسك وغيرها من مناطق وأقاليم الشرق الأقصى الروسي.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق اليوم استكمال القوات الروسية عمليات النقل والنشر العاجل للقوات من المنطقة العسكرية الشرقية والقوات المحمولة جوا بعيدة المدى خلال مناورات عسكرية مفاجئة في إطار اختبارات الجاهزية القتالية.
إلى ذلك أعلن وزير الدفاع الروسي اليوم في اجتماع لهيئة رئاسة الوزارة أن نشر قوات كافية في منطقة القرم ضرورة ملحة على خلفية زيادة التوتر حول أوكرانيا.
وقال شويغو “إن تغييرات معينة طرأت على عمل قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية فى روسيا نتيجة تصعيد الوضع في أوكرانيا وزيادة الوجود العسكري الأجنبي قرب حدود روسيا”.
وأكد أن إحدى المهام الأولية تتمثل في نشر مجموعة متكاملة ومكتفية ذاتيا من القوات بمنطقة القرم.
يذكر أن شبه جزيرة القرم انضم إلى روسيا الاتحادية في آذار الماضى بموجب استفتاء شعبي.