بيروت-سانا
أكد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين أن الكلام عن دور متميز للولايات المتحدة في العالم محاولة للتفرد الأمريكي كما أن التصرفات الاحادية على الصعيد العالمي تؤدي إلى الفوضى كما حصل في الأعوام الأخيرة.
وقال زاسبكين في حوار صحفي نشر اليوم ” إن موسكو تتطلع لأن تكون المسألة المطروحة اليوم تحت عنوان مكافحة الإرهاب منسجمة مع الشرعية الدولية وأن أي احتمال لضرب مواقع على أراضي دولة سيادية ولو تحت شعار مكافحة التنظيمات الإرهابية يجب إن يكون منسقا مع الدولة السورية كما يجب الحصول على موافقة من مجلس الأمن”.
وأضاف زاسبكين” منذ البداية نخشى تكرار السيناريو الليبي نفسه في سورية، لذلك تابعنا الأوضاع واستخدمنا “الفيتو” وما زالت الخشية موجودة” وقال ” الفيتوات السابقة تناولت مشاريع قرارات لمجلس الأمن حول سورية.. اعتبرناها غير متوازنة وليست لمصلحة وقف العنف والتسوية السياسية”.
وتعليقا على خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع الماضي بخصوص سورية قال السفير الروسي ” الكلام ليس جديدا وهذه مشكلة أمريكا.. النظام في سورية شرعي ويبدو أن للأمريكيين تصورات خاصة لا تتعلق بالشرعية الدولية .. كل ما نسمع منهم هو كلام عن ادارة العالم والمكانة المتميزة لهم”.
وتابع “إن روسيا تتمسك بالنهج السياسي نفسه وتدعو إلى تسوية سياسية عبر الحوار بين السلطات و”المعارضة” مع الأخذ في الاعتبار أن فصائل ” المعارضة المسلحة” كلها غير شرعية بغض النظر عن عقيدتها ونريد أيضا أن يعود الجميع إلى عملية جنيف على أساس توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب وتأييدا لجهود الموفد الدولي الجديد ستيفان دي ميستورا ” مشيرا إلى أن بيان جنيف ما زال وثيقة اساسية بالنسبة الى المجتمع الدولي للحل في سورية.
وأكد زاسبكين أن التصدي للارهاب يجب أن يشمل أكبر عدد ممكن من الدول ولاسيما دول الجوار موضحا أن سورية وإيران دولتان واقفتان ضد الارهاب ويجب ان تكونا بين اطراف متحالفة في هذا المجال.