حمص-سانا
أكد محافظ حمص طلال البرازي خلال لقائه اليوم أعضاء مجلس محافظة دمشق أن المحافظة ضمن مرحلة تبدأ فيها عمليات الإعمار وإعادة البناء مشيرا إلى أن لمحافظة دمشق تجربة بدأت مبكرا في هذا المجال وتجارب أخرى في مجالات متعددة لها علاقة بالخدمات يمكن الاستفادة منها.
وأشار البرازي في تصريح لمراسلة سانا عقب اللقاء إلى أنه تمت مناقشة بعض القضايا مع الوفد الذي اطلع على مشاريع مقترحة لتكون مشاريع مستقبلية لإعادة البناء والإعمار في محافظة حمص كما تم الاطلاع على آخر ما توصل اليه مجلس محافظة دمشق من أعمال سواء تخطيطية أو تنظيمية أو إبعاد القانون التشريعي في هذا المجال مؤكدا أن التواصل بين اعضاء مجلسي المحافظتين من شأنه إغناء التجارب وإعطاء الفرصة للجميع في تبادل الخبرات.
واطلع وفد من أعضاء مجلس محافظة دمشق على واقع مدينة حمص والأعمال التي تم إنجازها في المدينة القديمة بعد عودة الأمن والأمان إليها والمشاريع المنجزة والدراسات التخطيطية والتنظيمية للمحافظة خلال اجتماع بمقر الأمانة العامة لمحافظة حمص ضم لجنة العلاقات العامة بمجلس محافظة دمشق ورئيس مجلس محافظة حمص المهندس سليمان المحمد وعدد من أعضاء المجلس والمعنيين في المحافظة.
وقدم أمين عام محافظة حمص المهندس عامر خليل شرحا عن الواقع الحالي للمحافظة من حيث الأحياء المتضررة فيها وأبرز المشاريع التي تم إنجازها والتي تتم دراستها حاليا والرؤى الاستراتيجية لها والخطوات التي قامت بها المحافظة في المدينة القديمة من أعمال تأهيل وترميم وإزالة أنقاض.
من جهته أوضح عضو المكتب التنفيذي بمحافظة دمشق عمار كلعو ان هدف الزيارة إغناء الخبرات والأفكار والاطلاع على واقع المدينة.
بدورها اوضحت هادية الحايك عضو مجلس محافظة دمشق ان تبادل الخبرات والمعلومات بين مجالس المحافظتين كفيل بإعطاء الدفع والدعم لكل منها لكي يتحقق الجزء الأكبر من التشاركية والتعاون لإعادة إعمار سورية.
من جانبه أشار عصام حكمت سيروان عضو مجلس محافظة دمشق الى ان الواقع الحالي لمحافظة حمص على الرغم مما يحمله من تحديات فإنه يحمل في طياته الأمل والتفاؤل فهناك عدد كبير من الأحياء والمناطق التي كانت مرتعا للإرهاب والتنظيمات المسلحة تعود من جديد الى حضن الوطن ويعود أهلها إليها.
من جهتها لفتت مديرة التخطيط الإقليمي ودعم القرار في الأمانة العامة لمحافظة حمص المهندسة ريم بعلبكي إلى أهم المشاريع التي انجزت مؤخرا ضمن المحافظة موضحة أنه تم العمل خلال فترة الازمة لتلافي المشاكل التي سببها تضرر أبرز القطاعات صحة وتربية وكهرباء وشبكات البنى التحتية من خلال اجراء دراسات تحليلية بالسرعة القصوى واتخاذ مجموعة إجراءات بالتنسيق مع هذه القطاعات.
واشارت إلى أنه يتم العمل حاليا على تأهيل كل شبكات الصرف الصحي المتضررة ضمن حمص القديمة ووسط المدينة حتى تعاود مؤسسات الدولة عملها فيها مبينة انه تم وضع المخططات التفصيلية والتنظيمية لحي بابا عمرو وأجريت عمليات المسح الاجتماعي.
وبالنسبة للمدينة القديمة أشارت بعلبكي إلى أنه تم تشكيل فريق من المعماريين ممن لديهم خبرة في تخطيط المدن وتم وضع الرؤى الاستراتيجية لموضوع الربط الطرقي الشامل وحددت الأولويات التي سيتم البدء فيها وأهمها الوسط التجاري للمدينة /حي جورة الشياح وباب هود/ لتتم المباشرة باعداد المخططات التنظيمية والدراسات لها والتي ستستغرق تقريبا حتى بداية العام القادم.