الرسم على الزجاج حرفة دمشقية قديمة زاد ألقها بأيد النواعم

دمشق-سانا

تميز الزجاج الدمشقي برقته وأناقته ومهارة صانعيه ولاسيما بعدما أضيف إليه الرسم على الزجاج وهي حرفة تعشقت مع هذا الفن الجميل والتصقت به.1

 ميسون كركوتلي إحدى الحرفيات اللواتي برعن في هذه المهنة قالت  لنشرة سانا المنوعة إن الرسم على الزجاج لا يختلف من حيث المبدأ عن الرسم على القماش باستثناء المواد الداخلة والمستخدمة فيه وعلى الحرفي التمتع بموهبة الرسم والابتكار والقدرة على الإبداع والتجديد حيث يحول القطعة الزجاجية إلى قطعة فنية عالية يلتمسها الناظرون بأعينهم من خلال جمالها وأناقتها.

وأضافت كركوتلي إنها تتقن فن الرسم وتجسده على كل ما تتلقفه يداها من ألواح الزجاج والقوارير والأواني والأطباق والكؤوس الزجاجية لتحولها بين أناملها إلى تحف فنية رائعة مشيرة إلى أن الأدوات والمواد المستخدمة في الحرفة هي الزجاج كمادة أساسية وألوان خاصة بمادة الزجاج حيث لاتبهت ولاتمحى مع غسل القطعة الزجاجية بالماء فهي ألوان وأصبغة خاصة بالزجاج.2

وأوضحت كركوتلي أن الزجاج أنواع منه الشفاف المرئي وأخر الحبيبي غير المرئي ولكل نوع رسومات خاصة فمنها ما يرسم عليها بألوان براقة وأخرى ما يرسم عليها بألوان زاهية  غير براقة ويمكن إضافة الكورشيه إلى الزجاج فقد وصف الزجاج الدمشقي القديم أنه حنون لرقته اللامتناهية وإلى الآن تستخدم بعض الأدوات البدائية في صناعة الزجاج الرقيق الذي لا تصل سماكته أحيانا إلى الميليات وهذا النوع من الزجاج لا يصنع إلا في دمشق فهو يحتاج إلى حرفية عالية في صناعته.

وأشارت كركوتلي أنها تعلمت صناعة الزجاج ولكنها احترفت الرسم عليه بشكل خاص وهي تستوحي رسومها من الطبيعة كالزهور والورود والأشجار والأوراق والأغصان والنجوم وخلافها.