لندن-سانا
بعد تحركه المتأخر لإغلاق عشرات الحسابات الالكترونية المتصلة بتنظيم “داعش” الإرهابي لما تحتويه من مقاطع فيديو وصور عن الجرائم المروعة التي يرتكبها الارهابيون في سورية والعراق أطلقت مجموعة تابعة لهذا التنظيم الارهابي تهديدات باغتيال الموظفين العاملين في موقع تويتر سواء في الولايات المتحدة أو أوروبا.
وفي مقال نشرته صحيفة ديلي تلغراف البريطانية تحت عنوان “تنظيم داعش يعلن الحرب على تويتر” كشفت الكاتبة ميا دي غراف أن مجموعة تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي هددت باغتيال الموظفين في موقع تويتر للتواصل الاجتماعي بعد أن عمدت إدارة الموقع إلى إغلاق الحسابات الالكترونية الخاصة التي يستخدمها هؤلاء الإرهابيون من أجل نشر أفكارهم المتطرفة والإجرامية وتجنيد المزيد من الأشخاص للانضمام إلى صفوفهم فضلا عن بث صور ومقاطع فيديو تظهر المجازر والجرائم التي يرتكبونها في سورية والعراق.
وأوضحت دي غراف أن مستخدمين لموقع تويتر ممن لديهم صلات بـ”متطرفين” نشروا سلسلة من الرسائل الالكترونية تحث مؤيدي تنظيم “داعش” الارهابي سواء في الولايات المتحدة او اوروبا على استهداف شركة تويتر وموظفيها.
ولفتت دي غراف إلى أن إحدى هذه الرسائل التي نشرت على حساب الكتروني تم ايقافه من قبل تويتر هددت باستهداف الموظفين في الموقع واغتيالهم شخصيا في حال لم تتوقف الادارة عن حملتها لاغلاق الحسابات الخاصة بهم.
وأوضحت دي غراف أن تهديدات مباشرة وجهت الى العاملين في مقر تويتر بمنطقة سيليكون فالي في الولايات المتحدة وقالت إحدى رسائل التهديد التي وجهها الإرهابيون “على كل موظف لدى تويتر في سان فرانسيسكو أن يكون حذرا فقد يكون هناك قاتل بانتظاره على عتبة داره”.
وقد تحولت الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي إلى أداة خطيرة بيد التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي الذي يستغل هذه المواقع من أجل اختراق عقول الشباب وتجنيد المزيد منهم لارتكاب جرائم فظيعة في سورية والعراق دون وجود أي رادع أو إجراءات ملموسة من قبل الدول الغربية يمكن أن تحد من هذه الظاهرة الخطيرة.
ومع تزايد اعداد الارهابيين الاوروبيين والامريكيين الذين يقاتلون في صفوف تنظيم داعش الإرهابي انتشرت في الاونة الاخيرة ظاهرة استخدام هوءلاء الارهابيين لمواقع التواصل الاجتماعي ولاسيما تويتر من اجل نشر اخبارهم والتحدث عن الجرائم التي يرتكبونها في سورية والعراق.
وكشفت صحيفة ديلي ميل في وقت سابق أن إرهابية بريطانية تقاتل في صفوف تنظيم داعش الارهابي وتطلق على نفسها اسم /ام خطاب/ بثت تغريدة على موقع تويتر قالت فيها انها لا تحفل بخطط رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون منع الارهابيين البريطانيين من العودة الى بريطانيا وتجريدهم من الجنسية مهددة بالقول “إنها تريد رؤية رأس كاميرون مرفوعة على سنان”.
وأكد خبراء ومحللون أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورا مهما في تجنيد الإرهابيين الأجانب بشكل أساسي وذلك ما تؤكده الاحصاءات الأوروبية الرسمية التي أفادت مؤخرا بوجود ما يقارب 12 ألف أجنبي في صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية.
يشار إلى أن موقع تويتر اغلق مؤخرا العشرات من الحسابات الالكترونية المتصلة بتنظيم داعش الارهابي وذلك بعد تزايد الصور التي نشرها إرهابيو التنظيم عن المذابح والجرائم الشنيعة التي يرتكبونها في سورية والعراق وعلى الرغم من مقاطع الفيديو المروعة والمشينة والمخالفة لابسط حقوق الإنسان التي ينشرها الإرهابيون بكثرة على شبكة الانترنت إلا أن الحكومات الغربية وعلى رأسها البريطانية والامريكية تواصل تجاهل ضرورة التعاون مع حكومات ودول المنطقة في محاربة الإرهاب الذى كان الغرب سببا أساسيا في نشوئه وتمدده .