ميركل: الفارق الضئيل بين مؤيدي ومعارضي التعديلات الدستورية في تركيا يدل على عمق انقسام المجتمع التركي

عواصم-سانا

دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم رئيس النظام التركي رجب أردوغان إلى السعي لإجراء حوار قائم على الاحترام مع كل الأحزاب السياسية بعد أن أظهرت نتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي جرت في تركيا أمس أن 51 بالمئة من الأتراك فقط وافقوا عليها مؤكدة ان “الفرق الضئيل يدل على عمق انقسام المجتمع التركي”.

ونقلت وكالة فرانس برس عن ميركل قولها فى بيان مشترك مع وزير الخارجية سيغمار غابرييل .. ان “الحكومة الألمانية تنتظر من الحكومة التركية السعي الآن إلى حوار قائم على الاحترام مع كل القوى السياسية في المجتمع”.

وأشارت ميركل إلى انها تنتظر التقييم الأول لمراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا حول سير الاقتراع لافتة إلى “شكوك جدية” عبرت عنها الهيئتان فيما يتعلق بهذا الاستفتاء.

وكانت لجنة الانتخابات التركية أعلنت أن 51 بالمئة من الأتراك وافقوا على التعديلات الدستورية التي تسمح بتغيير شكل النظام في البلاد من برلماني إلى رئاسي في الوقت الذي أكد فيه حزبا الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي المعارضان أن نظام أردوغان قام بالتلاعب وتزوير الاستفتاء من خلال احتساب بطاقات تصويت لا تحمل الختم الرسمي لمكتب الاقتراع.

وفي واشنطن دعا مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بالإنابة سلطات النظام التركي إلى “احترام آراء المعارضة وحرية التعبير” بعد نتائج الاستفتاء.

وأشار تونر إلى المخاوف التي عبر عنها مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن الحملة التي سبقت الاستفتاء وقال .. إن “واشنطن أخذت علما بهذه المخاوف التي اشتملت على مخالفات في يوم الاقتراع وعدم تكافؤ الفرص خلال الحملة الانتخابية”.

وأضاف .. ان “الولايات المتحدة تتطلع إلى الحصول على تقرير المنظمة الكامل الذي قد يستغرق إعداده اسابيع عدة”.

وفي باريس أكدت الرئاسة الفرنسية في بيان أن نتائج الاستفتاء في تركيا “تظهر في كل الأحوال أن المجتمع التركي منقسم في شأن الإصلاحات العميقة المنوي القيام بها” محذرة من أن “إجراء استفتاء حول عقوبة الإعدام سيشكل بالتأكيد قطيعة مع قيم والتزامات تركيا في إطار مجلس أوروبا”.

بدوره قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ومسؤول التوسيع في الاتحاد يوهانس يان في بيان مشترك .. “انطلاقا من النتيجة المتقاربة للاستفتاء والتداعيات العميقة للتعديلات الدستورية ندعو السلطات التركية للسعي إلى أوسع توافق وطني ممكن في تطبيقها” مشيرين إلى انه سيتم تقييم التعديلات الدستورية وخصوصا تطبيقها العملي في ضوء التزامات تركيا بوصفها مرشحة للاتحاد الأوروبي وبوصفها عضوا في مجلس أوروبا.

من جهته اعتبر وزير الخارجية الإسباني الفونسو داستيس انه “انطلاقا من تسجيل انتقادات حول إمكان حصول تجاوزات نأمل ان تطبق الإصلاحات الدستورية مع أخذ التزامات تركيا مع مجلس أوروبا” مضيفا .. “نأمل أن تنجز بأكبر توافق ممكن لتجنب الانقسامات في صفوف الشعب التركي”.

كما أعرب رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكي راسموسن عبر تويتر عن قلقه حيال “الدستور التركي الجديد”.

مراقبون دوليون: الفرص في الحملة التي سبقت الاستفتاء على تعديل الدستور فى تركيا لم تكن متكافئة وفرز الأصوات شابه تغيير في الإجراءات

في سياق متصل أكد مراقبون دوليون أن الفرص في الحملة التى سبقت الاستفتاء على تعديل الدستور في تركيا لم تكن متكافئة وأن عملية فرز الأصوات شابتها عملية تغيير في الإجراءات خلال اللحظة الأخيرة.

وفي وقت سابق اليوم طالب نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي بولنت تزجان بإلغاء نتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي جرت أمس والتي تمنح رجب طيب أردوغان صلاحيات واسعة وتعزز هيمنته على مقاليد الحكم.

ونقلت “ا ف ب” عن سيزر فلورين بريدا من اللجنة المشتركة لمكتب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للمؤسسات الديمقراطية وحقوق الانسان والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا قوله: إن “حملة الاستفتاء جرت بشكل غير متكافىء كما أن الفرص لم تكن متساوية للطرفين” مضيفا: إن “التغييرات التي جرت في مرحلة متأخرة من عملية فرز الأصوات ألغت ضوابط مهمة” وذلك في إشارة إلى قرار لجنة الانتخابات العليا في تركيا قبول بطاقات اقتراع غير مختومة.

وكانت لجنة الانتخابات التركية أعلنت أمس أن 51 بالمئة من الاتراك وافقوا على التعديلات الدستورية التى تسمح بتغيير شكل النظام في البلاد من برلماني إلى رئاسي في الوقت الذى أكد فيه حزبا الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي المعارضان أن النظام التركي قام بالتلاعب وتزوير الاستفتاء من خلال احتساب بطاقات تصويت لا تحمل الختم الرسمي لمكتب الاقتراع.

إلى ذلك أعلن أردوغان أن “استفتاء قد يجري” في تركيا بشأن طلب عضويتها في الاتحاد الاوروبي عقب التصويت على التعديلات الدستورية.

واتهم أردوغان في كلمة له أمام القصر الرئاسي في أنقرة الاتحاد الاوروبي بجعل بلاده “تنتظر” على أبوابه طوال 54 عاما وقال: “سنجلس ونتحدث ويمكن أن نجري استفتاء بهذا الشأن كذلك”.

وتصاعد التوتر مؤخرا بين النظام التركي ودول الاتحاد الأوروبي التي تعارض مفاوضات جديدة حول انضمام تركيا اليه بسبب حملة القمع الكبيرة التي يمارسها أردوغان عقب محاولة الانقلاب منتصف تموز الماضي التي استغلها الأخير واعتقل وأقال عشرات الآلاف من ضباط وعناصر الجيش والشرطة والأكاديميين وأساتذة الجامعات والقضاة والموظفين والمدرسين ورجال الأعمال والصناعيين كما أغلق عشرات الوسائل الإعلامية المعارضة له وصولا إلى إعلان فرض حالة الطوارئ في إطار إجراءاته الهادفة إلى إحكام قبضته على جميع المؤءسسات في البلاد وخاصة مؤسسة الجيش.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

رئيس مجلس الدوما الروسي يطالب بإخضاع ميركل وهولاند لمحاكمة دولية

موسكو-سانا طالب رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين بإخضاع المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل