الملتقى الإعلامي والثقافي يختتم فعالياته في حلب

حلب-سانا

حظي اليوم الأخير للملتقى الإعلامي والثقافي الذي يقيمه مكتب الثقافة والإعداد والإعلام بفرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي والذي اختتم فعالياته على مدرج الفرع بنقاشات سياسية وإعلامية وثقافية كثيرة.

وتناول المحور الأول “الإعلام الإلكتروني بمختلف أشكاله وفضاءاته وإيجابياته ومخاطره وكيف كان دوره وتعاطيه مع الأحداث خلال سنوات الحرب ضد سورية” حيث أوضح رئيس تحرير صحيفة الثورة علي قاسم أن هناك خلطاً كبيراً في مسميات وطريقة استخدام الإعلام الإلكتروني إضافة إلى إشكالية قائمة بالعلاقة بينه وبين وسائل التواصل الاجتماعي وهل هو نوع جديد من الإعلام لافتا إلى ان هذا السؤال سيبقى مطروحاً لسنوات ولن تتم الإجابة عنه لعدة أسباب منها أن هذه العلوم نظرية وتخضع لأمزجة ومعايير الاستخدام إضافة للظروف المحيطة به.

وأكد قاسم أن وسائل الاتصال التقليدية ما زالت هي الأكثر فاعلية رغم كل الميزات التي امتلكها الإعلام الإلكتروني إلا أن المشكلة هي بالاستخدام والدور المنوط به فمنذ بداية الأزمة ظهرت حالة من الفوضى ليس بسبب الخطأ في الاستخدام التي كانت مفيدة وصحيحة ودقيقة عبر الخلل في تداول المعلومة.

وعن خصائص الإعلام الإلكتروني بين قاسم أن الإعلام الإلكتروني يتميز بالتوفر بحكم كثرة وسائل الاتصال والشمولية حيث يصلح لكل شيء وتوفر المساحات المكانية والزمانية التواصل الثقافي بين الناس إضافة إلى مرونته التي تعتبر مأخذاً عليه من خلال النشر ومن ثم الحذف حيث تنعدم الموثوقية.

وفي المحور الثاني عن “دور المثقف في نشر ثقافة الفكر التنويري وتعميق الوعي لدى المواطن” أشارت الدكتورة نهلة عيسى الأستاذة في كلية الإعلام بجامعة دمشق إلى أن هناك لبسا في تعريف المثقف وهل هو الحاصل على مستوى تعليم متقدم أو من لديه نتاج فكري أو أدبي أو ثقافي أو من هو ناشط في مجال ما مضيفة إنها تميل إلى تعريف الأديب إدوار سعيد للمثقف حين أشار إلى أن “المثقف يجب أن يكون حكيماً أي أن يكون منتمياً للإنسانية قبل أن يكون منتمياً لعقيدة ما أو سلطة أو أيديولوجيا لأنها ستشكل قيداً على عقله وضميره”.

ولفتت عيسى إلى أن وسائل الإعلام تلعب دور المثقف البديل عن المثقف الشخص ولكن هذا الدور يجب أن يكون مراقباً ليؤدي دوره بما ينمي الوعي وليس كما تعمل الكثير من وسائل الإعلام حيث تمارس دور التجهيل بدل التنوير.

وفي معرض إضاءته على المحورين أشار الدكتور فائز الصايغ إلى أنه لا ينصح بالاعتماد الكلي على الإعلام الإلكتروني لأن الأصل فيه تعميم نمط من الثقافة بحيث يصبح الجمهور مدجناً وقابلاً للقيادة ويتم إفراغ الفكر الوطني التقدمي من ميزاته وتصبح الثقافة نمطاً واحداً وهذا يرتبط بنظام العولمة موضحا أنه يجب ألا نسلم أهدافنا وثقافتنا وفكرنا للإعلام الإلكتروني وإنما نعتمد عليه لنشر فكرنا وثقافتنا مع التأكيد على دور وسائل الإعلام الأخرى.

وفي ختام المحاضرة أجاب المحاضرون عن أسئلة واستفسارات الحضور ومداخلاتهم.

حضر الندوة عضو قيادة فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي سلمى شيخ حنا وعدد من أمناء وأعضاء قيادا ت الشعب الحزبية وحشد من المهتمين.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency