دمشق-سانا
كتاب “طاقة الألوان” محاولة من الباحثة مها محمد للتوغل في أسرار الطاقة الخفية عند الإنسان التي تتأثر بالألوان الموجودة في محيط البيئة التي يعيشها.
وتعتبر محمد في كتابها أن اللون ليس مجرد مصادفة تصبغ به الأشياء بل طاقة مصدرها الشمس تتغلغل بداخل الفرد ويستقبلها عبر مكونات في جسده وحياته تسمى الشاكرات “مراكز الطاقة السبعة في جسم الإنسان حسب الثقافة الهندية”.
وترى محمد أن الإنسان لا يمكن أن يتنكر للألوان لأنها موجودة في أرجاء الكون وهي كالهواء تحيط بنا من كل جانب وتعبر عن أمزجتنا وأهوائنا كما أنها وسيلة للتعامل الشخصي موضحة أن الألوان استخدمت في العلاج منذ أكثر من ألفي سنة حيث عرف القدماء خصائصها وتأثيراتها محاولين الاستفادة منها بمجالات عدة كالعلاج وتحقيق التوازن والانسجام.
ووفق محمد كانت الطبيعة هي المثال الذي احتذوا به في مجال تعاونهم مع اللون فالأخضر على مدى العصور هو اللون الذي يستعمل للراحة والاسترخاء لكون الطبيعة هي الملاذ الآمن للهروب من الضغوط والصخب كما استخدم المصريون القدماء الألوان في النقوش الفرعونية القديمة التي تظهر مدى تأثرهم بحضورها القوي في مجالات حياتهم إضافة إلى اهتمام الباحثين والكتاب وعلماء النفس عبر العصور بالألوان كأرسطو ونيوتن الذي يعتبر الرائد في علم الألوان والذي قام بتمرير أشعة الشمس من خلال موشور فانعكست إلى سبعة ألوان سميت ألوان الطيف.
وأشارت محمد في كتابها إلى أن اللون في أيامنا هذه لغة الشعوب في التعبير عن معتقداتهم فهو يمثل توجهات الشعوب المختلفة بالإضافة لكونه لغة عالمية موحدة للتواصل والتوجيه فمثلا اللون الأحمر يستخدم للتحذير والبرتقالي يستخدم لتمييز الأشخاص أصحاب المهمات عن غيرهم.
وفي الكتاب تظهر الألوان في جميع المجالات ففي مجال العمل تقوم كل شركة باعتماد خطة لونية تعتمد على خصائص اللون واستعمالاته في مجال الإعلان كما تقوم المكاتب باختيار ألوان لباس الموظفين الموحد بعناية لتحقيق أفضل إنتاج وتحضير للعاملين.
وبينت محمد أن عيادات العلاج بالألوان انتشرت بشكل لافت في السنين الأخيرة حول العالم بأكمله وأصبح الناس منفتحين أكثر ومتفهمين أكثر لفكرة الطب التكميلي بعد أن أثبت وجوده في مجالات الحياة.
كما يتضمن الكتاب بحوثا أخرى وعناوين مثل الألوان ونظريات الطاقة الشرقية وطاقة الألوان والألوان ومؤثراتها والألوان والنساء.
الباحثة مها محمد اعتمدت في بحثها على منهجين الأول منهج تطبيقي أرادت أن تبين فيه ماهية الألوان وأثرها العلمي عبر التاريخ والثاني منهج تحليلي بما اكتسبته من معرفة توافقت فيها مع نتائج المنهج العلمي لتصل إلى رؤيتها في الدلالة على أثر الألوان.
الكتاب من منشورات مؤسسة سوريانا للإنتاج الإعلامي للعام الحالي ويقع في 136 صفحة من القطع الكبير.
محمد خالد الخضر
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: