“جمعية أسرة الإخاء السورية” في اللاذقية.. بالمحبة نصنع المعجزات

اللاذقية-سانا

“من أنت هذا لا يعنيني..أنت تتألم هذا يكفي تعال نسعى معا نحو الابتسامة والشفاء فبالمحبة نصنع المعجزات” عبارات تستقبلك فور دخولك مبنى “جمعية أسرة الإخاء السورية” في اللاذقية المتخصصة بمعالجة وتعليم أطفال الشلل الدماغي والمصابين بمتلازمة “داون” دون 15 عاما والتي استطاعت في الوقت نفسه أن تلعب دورا بارزا في التعامل مع  المهجرين جراء الإرهاب من خلال دعمهم تعليميا ونفسيا وعينيا دون نسيان تقديم المعالجات الطبية لهم.

انطلاقة الجمعية الحقيقية كانت عام 1978 وبدأت بتقديم خدمات المعالجة الطبية باستقبال الحالات وتوجيهها الى الأطباء المختصين مع إجراء عمليات جراحية متنوعة ليتطور بعدها الأمر لتوفير العلاج الفيزيائي وتأمين الاجهزة الطبية المطلوبة.

ولا تقتصر خدمات الجمعية على المعالجة الطبية كما تقول دينا أبكاريان أمينة السر فيها لنشرة سانا سياحة ومجتمع بل  لديها أيضا فريق التبني الذي يتابع الحالة في مرحلة ما بعد العمل الجراحي للأطفال المصابين ومراقبة موضوع تعليمهم وتنمية قدراتهم لافتة الى أن تأسيس “نادي الطفولة السعيدة” عام 1983 كان خطوة نحو الأمام في احتضان الأطفال المصابين وتنمية قدراتهم الفكرية وتوجيههم مهنيا من خلال اللقاءات الأسبوعية والرحلات والنشاطات المختلفة.

ففي العام 2000 أنشأت الجمعية مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة التابعة لها كمركز الشلل الدماغي ومركز متلازمة داون الذي تأسس عام 2007 ولفتت أبكاريان الى أن هذه المراكز “تستقبل الأطفال يوميا بشكل مجاني لتقديم خدمات تربوية تقوم أداء وسلوك الأطفال تربويا ونفسيا واجتماعيا وتبني علاقة شراكة مع ذويهم للتواصل المستمر معهم حول البرامج التدريبية والتعليمية وكيفية التعامل السليم مع طفلهم وتغطي مناهج هذه المراكز مرحلة التعليم الابتدائي حتى الصف السادس وتعتمد منهاج وزارة التربية في التدريس وتمكنت في مراحل لاحقة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف من تغطية جميع المراحل التعليمية المطلوبة”.

ومنذ بدء الأزمة كثفت الجمعية خدماتها لأبناء المجتمع المحلي في اللاذقية والمهجرين ويشير نبيل ديب عضو مجلس إدارة الجمعية الى وجود فريق كبير من الإداريين والمتطوعين الذين يقدمون أقصى ما لديهم لتحقيق أهداف الجمعية وتطوير عملها بشكل خاص خلال الازمة الحالية التي تطلبت جهودا جبارة لتلبية حاجات الوافدين ولاسيما على الصعيد النفسي حيث نجحت الجمعية بتشكيل فرق جوالة تقدم هذه الخدمة لكل من يحتاجها.

ولفت ديب الى أن فرق الجمعية وصلت الى مناطق عديدة في الريف والمدينة وأنه بالتعاون مع منظمة الغذاء العالمي تم توزيع حصص غذائية للمتضررين من الأزمة مؤكدا أن الجمعية حافظت على برامجها وأنشطتها المعتادة من حفلات خيرية وسوق سنوي خيرى وأنشطة تفاعلية منوعة للاطفال.

طموحات وخطط مستقبلية منوعة يسعى فريق الجمعية لتحقيقها خلال العام القادم لعل أبرزها تنفيذ دورات تأهيل مهني وخلق فرص عمل لجميع المحتاجين ولاسيما المتضررين من الأزمة من أبناء اللاذقية والوافدين اليها ويؤكد ديب أن الجمعية “ستعمل ما بوسعها لزيادة قدرتها على استيعاب أكبر عدد ممكن من ذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف الفئات والشرائح العمرية فهم جديرون بحياة أفضل تملؤها المحبة القادرة على تحقيق المعجزات كما يقول شعار الجمعية”.

ياسمين كروم

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency