دمشق-سانا
تنوعت مواضيع الامسية القصصية التي أقامها فرع اتحاد الكتاب العرب لريف دمشق بين الأدب الجاد والساخر منتقدة الواقع الاجتماعي والواقع العربي والسلوكيات السلبية فيه بمشاركة كل من القاصين الدكتور راتب سكر وحنان درويش.
وألقى القاص سكر عددا من القصص القصيرة التي انتقد فيها الواقع وأراد من خلال دلالاتها أن يذهب بالمجتمع إلى تقدم يصل به إلى ما كان عليه سابقا من حضارة.
وفي قصته قوائم كاذبة كانت الإيحاءات تدل على تراجع الوفاء العربي وابتعاده عن الدين الحقيقي بحجة التقدم والحضارة إضافة إلى انتقاده الشديد للاجتماعات الفارغة والخلبية التي لا تغني ولا تسمن من جوع.
اعتمد سكر على أسلوب القصة الحديثة وتقسيمها إلى مقاطع إلا أنه تمكن برغم ذلك أن يلتزم بالحدث كمحور أساسي في عناصر القصة متحدثا بأسلوب الذات أو الأنا التي اختصرت الشخصيات في حراكها الذي أغنى الموضوع وهو يقوم على حدث واحد ووصف متوازن تبعاً لحركة الموضوع.
في حين عبرت قصص درويش عن حالات اجتماعية مختلفة منتقدة ما يفعله ضعفاء النفوس من تصرفات جعلت المجتمع في ضائقة حياتية.
كما تنوعت البنى الفنية عند القاصة درويش بين القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً معبرةً عن كل ما يخص المجتمع السوري وما يتمنى أن يكون كما جاء في قصصها القصيرة جداً المتنوعة التي استخدمت فيها أسلوب الومضة الحكائية ذات الموضوع الواقعي.
اعتمدت القاصة درويش على ما يدور في حياة الموظف السوري وأفراد المجتمع في توصيفها للحركة الاجتماعية وللأقدار التي يواجهها الشعب السوري بعد الحرب القاسية على وطنه ومقدراته.
تشابهت الأساليب المستخدمة في الكتابة في أغلب الأحيان عند القاصين سكر ودرويش وبدا النزوع الإنساني واضحا لديهما ما يدل على تجربتهما الطويلة في الاطلاع على القصة السورية والعربية وثباتهما حتى يومنا هذا.
محمد خالد الخضر
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: