قانوني تشيكي: فكر تنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” الإرهابي يرتبط بالسعودية وقطر والإمارات

براغ-سانا

أكد عضو لجنة الحوار بين الأديان القانوني التشيكي “بيتر ماركفارت” ان فكر تنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” الإرهابي يرتبط بالسعودية وقطر والإمارات.

وأشار ماركفارت في حديث أدلى به اليوم لصحيفة “ليدوفي نوفيني” التشيكية إلى ان ممارسات هذا التنظيم الإرهابي تتوافق مع الاحتمال ال‘أكثر ترجيحا بان جهاز مخابرات إحدى الدول الخليجية تقف وراءه موضحا ان التحقيقات التي أجريت مع بعض عناصر هذا التنظيم كشفت ان جهاز المخابرات السعودي يقود مباشرة
الهياكل الداخلية للتنظيم الإرهابي المذكور.

وبين ماركفارت ان سبب وقوف النظام السعودي وراء هذا التنظيم الإرهابي والدور التخريبي الذي قام به في سورية هو رغبته بالهيمنة مؤكدا ان “سورية هي ضحية لأجهزة مخابرات أجنبية ودول إقليمية وغربية لانها تمارس سياسة مستقلة” موضحا في الوقت ذاته ان الأنظمة العلمانية في الدول العربية تمثل العدو الرئيسي لتنظيم /داعش/ الإرهابي.

ووصف ماركفارت ما يسمى “الجيش الحر” بانه “جيش أشباح يتصرف بشكل مماثل للمتطرفين غير انه يتظاهر بانه ديمقراطي” /مؤكدا ان “90 بالمئة من السوريين لا يريدون السير على طريق ما يسمى /الربيع العربي/ لانهم يدركون ما الذي جلبه هذا الربيع للدول التي مر بها وخير مثال ليبيا وما فعلته التنظيمات الإرهابية هناك”.

ولفت ماركفارت إلى ان الدور التخريبي الذي تقوم به حكومة رجب طيب اردوغان هو بسبب المال وقال ان الكميات الأكبر من المال تتواجد الآن في مصادر الطاقة وان النفط يوجد في السعودية وقطر وإيران والعراق غير ان وصوله إلى أوروبا يحتاج إلى مروره بتركيا وقبل ذلك بالعراق وسورية ولذلك تركز التنظيمات المتطرفة على السيطرة على مناطق شرق سورية وغرب العراق التي يمكن أن تمر خطوط النفط والغاز عبرها.

وشكك ماركفارت في ان الولايات المتحدة لم تكن تعرف بتحركات التنظيمات الإرهابية المتطرفة في العراق في الوقت الذي تتابع الوضع في الشرق الأوسط بأجهزة تجسسها وأقمارها الاصطناعية كما استغرب تأخر الولايات المتحدة في تزويد العراق بالأسلحة ولاسيما بالطائرات.

ومع تزايد أعداد الإرهابيين الأجانب الذين قدموا من عشرات الدول وانضموا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق بدأت الدول الأوروبية وغيرها من الدول تستشعر الأخطار الأمنية الكبيرة التي يشكلها هؤلاء الإرهابيون خاصة بعد تعاظم الخطر الإرهابي من تنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية في المنطقة.