براغ-سانا
أكد النائب التشيكي في البرلمان الأوروبي يارومير كوهليتشيك أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تتحمل مسؤولية ما يجري في سورية لمساهمتها منذ البداية بتعكير استقرارها.
وذكر كوهليتشيك في مقال نشره اليوم في صحيفة هالو نوفيني التشيكية أن الدولة السورية كانت متطورة ومتقدمة بكل المجالات لكن مواقفها المستقلة ورفضها إعادة تقويم علاقتها مع روسيا ومرور خطوط الغاز الخليجية إلى تركيا عبر أراضيها شكلا إشارة لانطلاق حملة الدول الغربية الواسعة لاستهدافها وتخريب أوضاعها حيث استغلت هذه الدول ما سمي بـ “الربيع العربي” لتنفيذ مخططها للتحريض على سورية ودعم وتسليح واستقدام وتدريب عناصر لإرسالهم بشكل غير شرعي إليها لمحاربة دولتها.
ولفت البرلماني التشيكي إلى أن سورية تواجه أيضاً حرباً إعلامية تقاد ضدها من الخارح عبر الضخ الهائل اليومي للمعلومات المحرفة والمضللة عن الأوضاع فيها على غرار ما يجري حاليا بالنسبة للجزء الشرقي من مدينة حلب من محاولات لإقناع الرأي العام العالمي بأن الجيش العربي السوري والقوات الجوية الروسية يستهدفون المدنيين.
وأكد كوهليتشيك أن الوضع الحقيقي القائم في سورية لا يمت بصلة للصورة التي قدمها ممثلو الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة منتقدا الممارسات الغربية الجارية بحق سورية التي تبدد إمكانيات التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة فيها.
واعتبر كوهليتشيك أن المواقف الغربية من مجريات الأحدات في سورية “لا يمكن فهمها” مشدداً على أن السلام في سورية لن يؤمنه تدفق ملايين الدولارات من دول الخليج ولا فرض عقوبات واسعة عليها.