زاخاروفا: الاتهامات ضد روسيا حول عملياتها في سورية تهدف لصرف الأنظار عن تبعات استعادة الموصل بدعم التحالف

موسكو-سانا

أكدت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن الاتهامات الموجهة ضد روسيا حول عملياتها في سورية تهدف إلى صرف أنظار المجتمع الدولي عن تبعات عملية استعادة الموصل بدعم ما يسمى “التحالف الدولي”.

يذكر أن الولايات المتحدة أقامت تحالفا استعراضيا لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي منذ أيلول عام 2014 لم تحقق ضرباته نتائج تذكر على الأرض كما أن طائرات التحالف لم تستهدف أرتال إرهابيي “داعش” الفارين من مدينة الموصل أمس.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن زاخاروفا قولها لقناة “روسيا 1” التلفزيونية اليوم.. “كل هذه الحملة الإعلامية المحمومة ضد روسيا التي تصاعدت على مدى الأسابيع القليلة الماضية كانت ربما تمهيدا لعمليات فظيعة قد تحصل في الموصل.. فهناك كارثة إنسانية واسعة النطاق تلوح في الأفق” معربة عن شكوكها في أن وجهة نزوح السكان قد تم أخذها في الحسبان.

وتابعت زاخاروفا.. “إن كل ما يحيط المدينة أرض محروقة تقريبا ونحن نعرف من حرقها” في إشارة إلى قصف طيران ما يسمى التحالف الدولي متسائلة “من الذي سيحمل على عاتقه مسؤولية السكان المدنيين الذي يسعون فقط لمغادرة هذا المكان”.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أكد في وقت سابق اليوم أن موسكو ترى خلافا كبيرا بين تصريحات الولايات المتحدة حول التزامها في السعي لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وبين عملها الحقيقي في هذا الاتجاه.

باتروشيف: الولايات المتحدة أطالت عمداً المباحثات مع روسيا حول الأزمة في سورية لتمنح الفرصة للمسلحين كي يتمكنوا من إعادة تنظيم صفوفهم

في سياق متصل أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن الولايات المتحدة عمدت إلى إطالة المباحثات مع روسيا حول الأزمة في سورية لتمنح الفرصة لـ “المسلحين” كي يتمكنوا من إعادة تنظيم صفوفهم مشيراً إلى أن المزيد من “المجموعات المسلحة” اندمجت خلال الفترة الأخيرة مع تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي.

ونقل موقع روسيا اليوم عن باتروشيف قوله للصحفيين: إن “روسيا تأمل بأن تسود وجهات النظر البناءة لدى الولايات المتحدة حول الأزمة في سورية” لافتاً إلى أن “موسكو مستعدة للنظر في اتخاذ تدابير إضافية حول الوضع في حلب”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس عن تهدئة إنسانية في حلب يوم الخميس المقبل من الساعة الثامنة صباحاً حتى الرابعة مساء لمرور المدنيين وإجلاء المرضى والمصابين.

وأضاف باتروشيف: إن “المسلحين استغلوا المباحثات بين موسكو وواشنطن وقاموا بمحاولة إعادة تنظيم صفوفهم” مشيراً إلى أن الولايات المتحدة أظهرت عدم الرغبة وربما عدم القدرة على تنفيذ وعودها بالفصل بين الإرهابيين وما يسمى “المعارضة المعتدلة” في الوقت الذي نفذت فيه موسكو كل التزاماتها فيما يتعلق بالتفاهمات الروسية الأمريكية الاخيرة.

وأكد باتروشيف أن الولايات المتحدة تواصل العمل وفق سياسة الكيل بمكيالين عندما أعلنت قبل بضعة أيام عن تعليق الحوار مع روسيا بشأن الأزمة في سورية مؤكداً أن الإرهاب لم يعترف قط بالحدود بين الدول وأن ما يحدث الآن في سورية والعراق واليمن وأفغانستان وليبيا يمكن أن يتكرر غداً في بلدان أخرى.

وتؤكد الوقائع إلى جانب ما كشفته وسائل الإعلام مؤخراً عن تسليح واشنطن لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي عدم جدية الولايات المتحدة والأطراف الغربية في التوصل إلى حل سلمي وسياسي للأزمة في سورية وسعيها فقط لكسب المزيد من الوقت لإنقاذ التنظيمات الإرهابية التي ترعاها في سورية وتحاول تسويقها تحت مسمى “معارضة معتدلة”.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency