استرجاع ذاكرة .. معرض يضم 25 لوحة للتشكيلي العراقي طامي السامرائي-فيديو

دمشق-سانا

استطاع الفنان العراقي طامي السامرائي ايجاد تآلف بين عناصر البيئة والأشكال الهندسية وجمالية الخط العربي والتراث بأسلوب متميز ومختلف في معرضه “استرجاع ذاكرة” المقام في المركز الثقافي العربي في أبورمانة.

وقدم الفنان السامرائي عبر 25 لوحة مجموعة من مفردات التراث العراقي من القباب والمأذنة الملوية التي اشتهرت بها مدينة سامراء والزقورات “الأهرام الرافدية” في تماه مع عبارات من الحرف العربي وخلفيات تجريدية.

وفي حديث لسانا أشار الفنان السامرائي إلى أنه قدم في معرضه مشاهداته البصرية من التراث العراقي موضحا أن تجربته الفنية تأخذ بعدين أساسيين هما التأكيد على المحلية بعناصرها التعبيرية وفهم عميق للخلفيات التجريدية.

وبين السامرائي أنه يعتبر كل لوحة في المعرض تجربة خاصة قدم فيها التراث بحداثة مع الحفاظ على إظهار جماليات الخط العربي وحركة الحرف وفي محاولة لإعادة صياغة الواقع برؤية تأملية عميقة لكنها مهذبة بثقافة اكاديمية عالية وكافية لجعلها مرئية وحساسة على حد تعبيره بصورة تظهر الواقع وصعوباته ومعاناة الإنسان.

وأشار السامرائي إلى أنه ترك مساحات الأمل من خلال رموز التراث ومفرداته التي تركت لنا عبر العصور كل ما هو جميل وخير للبشرية معتبرا أن كل لوحات المعرض تشكل أوركسترا سمفونية واحدة تؤكد التركيب الموضوعي للعمل الفني.

وبين السامرائي أنه يريد من معرضه توجيه رسالة إلى كل فناني العالم ليتحدوا ويقفوا في وجه الإرهاب التكفيري الذي يسعى لتدمير التراث
والجمال عبر إظهار الجمالية البصرية التي يمتلكها الفنانون انطلاقا من مقولة دستويفسكي “الجمال سينقذ العالم مشيرا” إلى أن الاهتمام بالتراث لا يعني عدم الأخذ بالأساليب المتجددة بل إن أي إنتاج معاصر يحتاج إلى لون من التراث ليؤكد أصالة الفنان وصدق أحساسيه ويبعده عن التقليد السطحي.

ورأت مديرة المركز الثقافي في ابي رمانة الفنانة التشكيلية رباب أحمد أن الفنان السامرائي قدم تجربة جديدة في معرضه بإدخال الحروفية ضمن تشكيل هندسي وبنائية لونية هندسية لم يتطرق إليها الكثير من الفنانين التشكيليين إضافة إلى طرحه لموضوع البنائية اللونية من خلال الألوان الحارة والباردة مع الحرف العربي ضمن بناء هندسي ورموز شرقية قريبة من الزخرفة.

أما الباحث محمد احمد عيد فأشار إلى أن معرض الفنان السامرائي عبارة عن لوحة من الزجاج الدمشقي المعشق ومزيج بين التراث والحروفية لافتا إلى أن المتلقي يجد هارموني واحدا في كل لوحة يعبر عن تجربة مميزة للفنان الذي استطاع ان يظهر جمالية الحرف العربي بتميز واختلاف.

يذكر أن معرض “استرجاع ذاكرة” هو المعرض الفردي الثامن عشر في مسيرة الفنان طامي السامرائي ويستمر حتى نهاية الأسبوع.

والفنان السامرائي من مواليد العراق يحمل بكالوريوس فنون جميلة وماجستير تاريخ الفن جامعة بغداد عام 1991 وعضو جمعية التشكيليين العراقيين ونقابة الفنانين قدم 17 معرضا فرديا في عدد من المدن العراقية بين عامي 1990 و2012.



تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency