أنقرة-سانا
أكدت رئيسة الاتحاد العام للصحفيين في تركيا بنار تورانج أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان يقوم بمعاداة كل أنواع الحريات وفي مقدمتها حرية الصحافة والتعبير عن الرأي.
وقالت تورانج في بيان لها: “إن ما تقوم به السلطات من تصرفات ضد الصحف ومحطات التلفزيون والإذاعات ليس إلا جزءاً من سياسات أردوغان الاستبدادية والديكتاتورية”.
واعتبرت تورانج الواقع الحالي للإعلام في تركيا “بأنه كارثة تهدد مستقبل البلاد الديمقراطي إلى الأبد”.
وفيما يتعلق بمداهمة سلطات النظام التركي لمقرات التلفزيونات والصحف والإذاعات وإغلاقها واعتقال العشرات من العاملين فيها ناشدت تورانج كل القوى الديمقراطية للتضامن مع الإعلاميين ومهما كانت انتماءاتهم السياسية وقالت “كلما تأخرنا في التصدي لهذا المسار الخطر فالظلام سيهيمن على تركيا عموماً”.
بدوره عبر رئيس جمعية الصحفيين تورغاي اولجايتو عن قلقه البالغ من سياسات حكومة النظام التركي وقال “إنها تستغل حالة الطوارئ للقضاء على أي صوت معارض”.
ودعا اولجايتو في بيان أصدره كل المنظمات المهنية العالمية للتضامن مع الإعلاميين الأتراك وقال “لقد وصل عدد الذين فقدوا وظائفهم خلال هذا العام إلى 2400 إعلامي وزاد عدد المعتقلين من الإعلاميين عن 170 صحفياً”.
وأصدرت جمعية الصحفيين التقدميين بياناً وصفت فيه سياسات حكومة النظام التركي ضد وسائل الإعلام المعارضة بأنها جزء من أيديولوجية حزب العدالة والتنمية الفاشية والعنصرية والطائفية التي لم ولن تقبل بأي صوت معارض ومهما كان مضمونه.
وأشار بيان الجمعية إلى سيطرة أردوغان على تسعين بالمئة من وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة محذراً من أن أردوغان لا ولن يرتاح نفسياً إلا بعد القضاء على ما تبقى من الإعلام حتى لا يتسنى للمواطن التركي معرفة أي شيء عن سياساته الفاشية المعادية لأبسط معايير الديمقراطية.
وكانت سلطات النظام التركي صادرت اليوم جوازي سفر الكاتبة الصحفية في صحيفة جمهورييت التركية عائشة يلدريم وزوجها الكاتب الصحفي جلال باشلانغيتش ومنعتهما من السفر خارج البلاد كما صادرت في وقت سابق جواز سفر الكاتب الصحفي هايكو بغداد في المطار بعد عودته من زيارة إلى اليونان وجواز سفر زوجة رئيس التحرير السابق لصحيفة جمهورييت جان دوندار عندما كانت تستعد للسفر إلى ألمانيا.
وحول نظام أردوغان تركيا إلى أكبر سجن للصحفيين في العالم وفق ما قالت منظمة مراسلون بلا حدود.
يذكر أن النظام التركي استغل محاولة الانقلاب التي جرت في تركيا في تموز الماضي لشن حملة انتقامية واسعة في مختلف أنحاء البلاد بهدف التخلص من كل مناهضي سياساته حيث قام باعتقال وإقالة آلاف العسكريين ومسؤولي الشرطة ورجال القضاء والصحفيين وتسريح عشرات الآلاف من العاملين في مختلف المؤسسات التركية وإغلاق عدد كبير من وسائل الإعلام وصولاً إلى فرض حالة الطوارئ في البلاد.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب:
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: