في ذكرى حرب تشرين التحريرية.. السوريون وجيشهم يستلهمون بطولاتها ويصممون على دحر الإرهاب

دمشق-سانا

السادس من تشرين الأول نصر صنعه الجيش العربي السوري والسوريون من خلفه منطلقين من إيمانهم بحق وطنهم في استعادة الأرض المحتلة فقاتلوا ببسالة ضد العدو الإسرائيلي وصنعوا مجداً لسورية كان مفصلاً في تاريخها الحديث.

وفي الذكرى الثالثة والأربعين لحرب تشرين التحريرية يخوض أبناء أبطال الجيش العربي السوري اليوم معارك بطولية على امتداد الأرض السورية مع أدوات إسرائيل وأمريكا من الإرهابيين التكفيريين ليس دفاعاً عن سورية وترابها وصون وحدتها واستقلالها فقط وإنما عن شعوب العالم التي باتت مهددة في أمنها وسلامها من قبل ذات الإرهابيين.

جسدت حرب تشرين التحريرية قوة وصلابة الجندي العربي السوري وإيمانه بقضيته وتمسكه بأرضه ورغم كل الإمكانيات التي كانت لدى كيان العدو تمكن الجيش العربي السوري من استرداد جزء من مرتفعات الجولان السورية بما فيها مدينة القنيطرة وإعادتها للسيادة السورية.

لم تكن هذه فقط نتائج الحرب المهمة التي امتلك زمام أمورها ولأول مرة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني الجندي والانسان العربي والتي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد على الجبهة السورية وإنما انتصار لإرادة الشعوب في مواجهة القوى التي تحتل أرضها وتحاول استباحة سيادتها وثرواتها.

ويتكرس اليوم انتصار تشرين بوقوف الجيش العربي السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد منذ خمس سنوات في وجه عدوان وإرهاب متعدد الأطراف استعداده الدائم لمجابهة أجندات ومشاريع واشنطن والغرب الرامية إلى تقسيم المنطقة وتفتيتها وإثارة النعرات بين أبنائها لتمكين ذراعها إسرائيل من التمدد في المنطقة.

كانت حرب تشرين التحريرية مفصل تحول في الصراع العربي الإسرائيلي إذ رسمت معادلات عديدة بإسقاطها وهم أسطورة جيش الاحتلال الصهيوني الذي لا يقهر وإرسائها التوازن الاستراتيجي العسكري مع العدو واستنهاض الإرادة العربية بعد طي نكسة حزيران وتمهيد الأرض الخصبة لولادة المقاومة الفلسطينية واللبنانية فكان انتصار الجنوب اللبناني في أيار عام 2000 وفي تموز 2006.

وبعد الهزائم التي منيت بها لم يكن لإسرائيل أن تنسى طعم الهزيمة فتلقفت منذ بداية العدوان على سورية المجموعات الإرهابية المسلحة وأعادت إنتاجها كقطعان متوحشة في ريف القنيطرة وشكلت وحدة ارتباط معها فلم يكن كافياً لكيان الاحتلال دعم “جبهة النصرة” المدرجة على قائمة الإرهاب الدولية لوجستياً وتسليحاً ومعالجة مصابيها في مشافيه بل تدخل أكثر من مرة بشكل مباشر لدعم التنظيمات الإرهابية المنهارة.

الجيش العربي السوري بوسائط الدفاع الجوية أعاد فتح سجلات بطولاته في تشرين التحرير وأسقط في 13 أيلول الماضي للعدو الإسرائيلي طائرة حربية جنوب غرب القنيطرة وطائرة استطلاع غرب بلدة سعسع بريف دمشق الجنوبي الغربي.

وتأتي الذكرى الثالثة والأربعون لحرب تشرين التحريرية التي جسدت حينها تلاقي ووحدة المصير العربي في وقت أسقط العدوان على سورية ورقة التوت عن جميع الخونة والعملاء في مشيخات الخليج وبعض العرب الآخرين الخائفين الخانعين ومعهم المهزوم في حلب الطربوش العثماني أردوغان ليبقى في الميدان فقط الجيش العربي السوري وأبطال المقاومة لمواجهة المشروع الأمريكي في المنطقة.

وفي حربه على الإرهاب اليوم يستلهم الجيش العربي السوري من بطولات الأجداد والآباء في تشرين التحرير ويراكم عناصر قوته وتحصين مؤسسته العسكرية التي تعتبر عقيدته الوطنية القومية وروح المقاومة أركانها الأساسية ومن خلفه الشعب السوري بإرادته الصلبة وتضحياته التي لا مثيل لها وهو يقدم أبناءه لهذا الوطن بكل مشاعر الافتخار والعزة وكله إيمان بأن هذا الوطن باق واحداً موحداً بجميع أبنائه مهما مرت عليه حروب وأزمات أو شن عليه من عدوان وسيبقى هذا الشعب عصيا على الكسر مصمماً على مواصلة طريق المقاومة واستعادة كل شبر من أرضه احتله العدو أو دنسه الإرهاب.

شهيدي عجيب

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط: 

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency