واشنطن-سانا
رفعت أرملة أحد ضحايا هجمات الحادي عشر من أيلول عام 2001 دعوى قضائية ضد النظام السعودي وذلك في أول دعوى تقدم بعد يومين فقط من إقرار قانون “العدالة ضد رعاة الإرهاب” من قبل الكونغرس الأمريكي.
وأوضحت وكالة بلومبرغ الأمريكية أن “ستيفاني روس” زوجة الضابط البحري باتريك دون الذي قتل في الهجوم الذي استهدف وزارة الدفاع الأمريكية تقدمت بدعوى قضائية في واشنطن تتهم فيها النظام السعودي بتقديم الدعم المادي لمنفذي الهجمات الإرهابية والتسبب في مقتل زوجها.
وتأتي هذه الدعوى بعد أن تجاوز الكونغرس الأمريكي بمجلسيه الأربعاء الماضي الفيتو الذي استخدمه الرئيس باراك أوباما يوم الجمعة وصوت بأغلبية كبيرة على قانون يسمح بملاحقة النظام السعودى قضائيا عبر شكاوى يرفعها أقارب ضحايا هجمات الـ 11 من ايلول عام 2001.
ونفذت أسر ضحايا هجمات الحادى عشر من أيلول حملة لتبني قانون “العدالة ضد رعاة الإرهاب” بعد توافر الكثير من الأدلة حول ضلوع مسؤولين في النظام السعودي بدعم وتمويل منفذي الهجمات الدامية التي أوقعت نحو 3 آلاف قتيل.
ومنذ وقوع هجمات أيلول بقي جزء من التحقيقات التي أجرتها لجان تحقيق أمريكية حول الهجمات سرياً ولم تعلن واشنطن عن نتائج تذكر إلا أن أصابع الاتهام توجهت إلى النظام السعودي حيث أشارت تقارير ووسائل إعلام أمريكية متعددة إلى دور كبير له في تمويل تلك الهجمات غير أن الإدارة الأمريكية تكتمت على النتائج فيما يشبه الصفقة بينها وبين نظام بني سعود خدمة لمصالحها الاقتصادية المختلفة مع هذا النظام.