دمشق-سانا
أقامت وزارة الإعلام مجلس عزاء في دار السعادة بدمشق مساء اليوم للإعلامية فريال أحمد التي رحلت مساء الاثنين الماضي بعد معاناة مع المرض.
وأكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور خلف المفتاح “إن فقدان الإعلامية فريال أحمد خسارة للإعلام السوري وجمهورها الواسع الذي أحبها واحب برامجها وأداءها” مضيفا “عزاؤنا أن للراحلة الكثير من الأصدقاء الذين يكملون الإرث الإعلامي المتميز الذي يزداد ويتعاظم.
وأضاف عضو القيادة القطرية إن روح وأخلاق الراحلة ستبقيان جزءا من ذخيرة الإعلاميين السوريين وسيبقى التلفزيون والإذاعة السورية يقدمان كل ما هو جديد ويحافظ على الإرث الذي تركه الراحلون.
بدوره أعرب الإعلامي علاء الدين الأيوبي مدير قناة نور الشام الفضائية عن أسفه لفقدان الأسرة الإعلامية في سورية واحدة من أبرز قاماتها الفذة مشيرا إلى أن الراحلة كانت “صاحبة مسيرة طويلة من العطاء والإبداع في الميدان الإذاعي والإعلامي”.
ولفت رئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد في تصريح لـ سانا إلى خسارة الإعلام السوري لخبرة كبيرة بفقدان الراحلة لكن العزاء في استمرارية العطاء من خلال الذين تتلمذوا على يديها وحملوا الرسالة التي بدأت بها الفقيدة.
من جهته تحدث مدير إذاعة دمشق مخلص الورار عن مسيرة الراحلة المهنية ونشاطها وحضورها اللافت والطاقة الكبيرة التي امتلكتها مشيرا إلى أنها كانت “مضخة أفكار برامجية لا تنضب”.
وقال الإعلامي جمال الجيش “إن الراحلة شكلت ظاهرة صوتية وتركت رصيدا كبيرا في الوسط الإعلامي على الصعيد المهني والإنساني” بينما رأى الإعلامي حسين سلمان أن الراحلة كانت نموذجا للأخلاق والمهنية و”شمسا لصباحات المستمعين”.
واعتبر المعد والمخرج التلفزيوني خالد الشماط أن الراحلة من القامات التي يفتخر بها الإعلام السوري وأن الفراغ الذي تركته لا يمكن ملؤه بسهولة مضيفا فريال أحمد هي صوت “الياسمين ومرحبا يا صباح” وصوت عشقته أذن المستمعين.
وأعرب نجل الفقيدة غسان عن شكره لكل من واساه بوفاة والدته مشيرا إلى مسيرتها التي لم تخل من الصعاب سواء على المستوى الشخصي أو التحصيل العلمي أو على الصعيد المهني.
وقال “إن الأم لا تعوض ورغم أن الإعلام فقد قامة كبيرة إلا أن فقد أسرتها لها كان أكبر لأن الخسارة مضاعفة”.
وشارك في تقديم العزاء وزير الإعلام في حكومة تسيير الأعمال عمران الزعبي والأمين العام لحركة الاشتراكيين العرب أحمد الأحمد وعدد من مديري ورؤساء تحرير المؤسسات الإعلامية ورئيس وأعضاء اتحاد الكتاب العرب وحشد من الإعلاميين والفنانين والعاملين في المجال الثقافي.
وعملت الراحلة لأكثر من ثلاثين عاما في إذاعة دمشق قدمت عبرها عشرات البرامج كان أشهرها “مرحبا يا صباح” كما تنقلت في عدد من الدوائر وتسلمت إدارة مديرية البرنامج العام في الإذاعة وترأست قبل مرضها دائرة المنوعات في الإذاعة كما عرفت أحمد بصوتها الجميل وتميزت بمهنيتها العالية وحبها للعمل فضلا عن امتلاكها موهبة كتابة الشعر والنثر.