ريف دمشق-سانا
تناولت المحاضرة التي ألقاها الباحث الدكتور نذير العظمة بعنوان ثقافة المقاومة في المركز الثقافي العربي بجرمانا النضال القومي الذي خاضه الشعب السوري في العصر الحديث ضد الاحتلال الاجنبي وصولا إلى الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية.
وقال الدكتور العظمة في محاضرته إن “المقاومة في سورية موروث وتراث شعبي ورسمي تجلى في المؤءسسات التي تعاقبت على سورية كونها تشكل شعاعا مضيئا في دمائنا يتجه إلى الفجر وذلك بعد ظهور المطامع الاستعمارية في سورية” موضحا أن البطل الشهيد يوسف العظمة شكل نواة مقاومة سعت إلى استقطاب الحركة الشعبية لمقاومة الغزاة مسجلا حالة تاريخية لا مثيل لها عندما رفض دخول الاحتلال دون أن يلقنه درسا يعبر فيه عن حمية السوريين ونخوتهم ويؤكد أن الجيش والشعب هما جبهة واحدة.
ولفت العظمة إلى أن هناك أبطالا آخرين انضموا إلى المقاومة في بقاع سورية مختلفة ولكنها كانت جميعها تؤكد أن دمشق عاصمة القرار القومي وترفض سايكس بيكو ووعد بلفور وتدعو للهوية السورية مؤكدا في سياق حديثه أن الدماء التي بذلها السوريون عبر تاريخهم المشرف كانت بدافع الانتماء الشديد إلى الهوية ضد الصهيونية ومن يقف بجانبها في مشروعها التوسعي والاستيطاني مستشهدا بأبطال ضحوا بحياتهم من أجل الوطن مثل سناء محيدلي وابتسام حرب.
وتابع العظمة: “فقدت سورية في مشروعها المقاوم كثيرا من رجالها ونسائها من أجل الكرامة إضافة إلى الأطفال أيضا حتى تحافظ على كرامتها عبر موروثها الأخلاقي والتاريخي والديني الذي ينظر إلى الإنسان من منظار حضاري يرفض التقسيم والطائفية والمذهبية”.
وفي مداخلتها تحدثت إيمان حوراني رئيسة الدائرة الثقافية في مركز الدراسات والبحوث التوحيدية بأن أوائل الحركات المقاومة في سورية كانت على أيدي النساء المقاومات فهي موجودة من زمن زنوبيا وماري العجمي ونازك العابد إلى تاريخنا المعاصر الذي تجلى في كثير من النساء مثل حميدة الطاهر وغيرها من النساء مشيرة إلى دور حزب البعث العربي الاشتراكي وباقي الأحزاب في النضال ضد الاستعمار والصهيونية وأنه لا يمكن لوطن أن ينتصر إلا إذا تضافرت الجهود وتوحد الكفاح ضد الطامعين.
على حين رأت الكاتبة منار الحسين أن المحاضرة اتجهت إلى زمن معين وكان يجب أن تمتد إلى عصرنا الراهن وأن تتكلم عن الأدباء المقاومين الذين قضوا في النضال ضد الصهيونية مثل غسان كنفاني ومنهم من أحرقوا منزله وكتبه ومنهم من تعرض إلى الخطف والتنكيل والتعذيب كما حصل في وقتنا الراهن على يد أذناب الصهيونية وعملائها.
محمد خالد الخضر
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: