الشريط الإخباري

ثلاثي مكافحة الإرهاب..- صحيفة الثورة

لم يتوقف التنسيق السوري الإيراني الروسي لمكافحة الإرهاب التكفيري المدعوم من دول إقليمية ودولية طوال السنوات الخمس الماضية، وأسفر خلال هذه المرحلة عن إنجازات كبيرة في مكافحة الإرهاب في سورية والعراق على وجه التحديد.

ومن الطبيعي أن يلتقي وزراء دفاع الدول الثلاث بين الفينة والأخرى نظراً لطبيعة المستجدات والتغييرات في تكتيكات التنظيمات الإرهابية، ومن أجل تعزيز عمليات مكافحة الإرهاب الذي بات يشكل خطراً كبيراً على المنطقة والعالم.‏

وبالنظر إلى ما صدر من تصريحات عن الوزراء الثلاثة والتي أكدت على الاستمرار في مكافحة الإرهاب والتنسيق المتواصل بين سورية وروسيا وإيران في هذا المجال فإن الاجتماع بحدّ ذاته يشكل نواة لمرحلة جديدة تفضي إلى إنجازات على الأرض في دحر الإرهابيين من عدد من المناطق السورية وصولاً إلى الانتقال لخطوات أخرى تعزز الأمن والاستقرار في سورية، وبالتالي تراجع معاناة المدنيين من إجرام التنظيمات الإرهابية.‏

وكذلك يعد اجتماع الوزراء الثلاثة في العاصمة الإيرانية طهران رداً حاسماً على كل مروّجي الشائعات والأقاويل عن خلاف في الرؤى بين إيران وروسيا في جهود مكافحة الإرهاب وينسف روايات الإعلام المنخرط في الحرب الدعائية ضد سورية والدول المكافحة للإرهاب قولاً وفعلاً على الأرض والتي تشكل نواتها سورية وإيران وروسيا، إضافة للمقاومة اللبنانية والجيش العراقي والقوى الرديفة له.‏

إن اجتماع الوزراء الثلاثة في هذه الآونة دليل على أهمية الخطوات اللاحقة في مكافحة الإرهاب التكفيري، والتنسيق المتزامن لتحقيق الأهداف الموضوعة.‏

ويعزز اقتناع الوزراء الثلاثة بأهمية التنسيق العالي بين الدول الثلاث في مكافحة الإرهاب وتكرار هذه الاجتماعات، وعدم السماح للتنظيمات الإرهابية باستغلال وقف الأعمال القتالية، الاستنتاج القائل إن المرحلة القادمة في هذا السياق ستكون نقلة نوعية في ضرب التنظيمات الإرهابية دون هوادة.‏

لا شك أن ما يحققه الجيش العربي السوري بالتعاون مع الدول الصديقة والقوات الرديفة وخاصة في ريفي الرقة الجنوبي وحمص الشرقي وغيرها من المناطق يأتي كنتيجة طبيعية للتنسيق المتواصل بين روسيا وإيران وسورية وردّ سريع وحاسم على كل الأقاويل والأمنيات الوهمية من قبل القوى الداعمة للتنظيمات الإرهابية.‏

إن الدول الثلاث بالتعاون مع العراق والقوى الأخرى أخذت على عاتقها مواصلة ملاحقة التنظيمات الإرهابية لتخليص المنطقة من شرورها، ومن المفهوم أن تحلم الدول التي عوّلت على هذه التنظيمات الإرهابية في تحقيق أهدافها الخبيثة بترويج الأكاذيب لضرب التعاون السوري الإيراني الروسي الذي يُلحق أفدح الخسائر بأدواتها الإرهابية في سورية والعراق.‏

بقلم.. أحمد ضوا

انظر ايضاً

الزراعة والطوارئ والكوارث تناقشان إنشاء منظومة إنذار مبكر لمواجهة ‏الحرائق الحراجية والتغيرات المناخية

دمشق-سانا‏ بحث معاون وزير الزراعة لشؤون الثروة النباتية المهندس تمام الحمود، مع ‏معاون وزير الطوارئ …