S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيروت-سانا
أكد وزير الثقافة اللبناني روني عريجي أن الوحشية نفسها التي مارسها العثمانيون على الأرمن قبل قرن تتكرر اليوم بحق السوريين والعراقيين.
واعتبر عريجي في كلمة له خلال حلقة نقاش أقيمت في حرم جامعة القديس يوسف في بيروت تحت عنوان “الإبادة الأرمينية.. التاريخ وحقوق الإنسان” أن إبادة الأرمن إحدى المحطات الأكثر مأساوية في التاريخ وهذه المأساة لا تزال تشكل جرحا مؤلما للشعب الأرمني.
ولفت عريجي الى أن تذكر هذه المأساة واجب أخلاقي وأخوي على الشعب اللبناني لذلك لا يجب نسيانها موضحا أن “الاعتراف التركي بالجريمة وحده يضع حدا لهذا الحلقة المميتة في تاريخ تركيا”.
وقال عريجي.. إن “تركيا تواصل نفي الحقيقة التاريخية والاختباء وراء الظروف التخفيفية التي لا أساس لها في محاولة للتهرب من التعويض المعنوي والمادي لعائلات الضحايا”.
وأبدى عريجي إعجابه بالشعب الأرمني الذي اندمج بشكل كامل في النسيج الاجتماعي اللبناني وهو يعطي العالم كل يوم أمثولة في الكرامة والأمل وقال.. “لقد أكب هذا الشعب على العمل محترما تقاليد الدول المضيفة وساهم بمخزونه الذي لا ينضب من المواهب والخبرات في إنماء الدول التي استضافته”.
وكانت أقيمت في مقر سفارة أرمينيا في لبنان طاولة مستديرة تحت عنوان “الإبادة الأرمنية من الارتكابات العثمانية عام 1915 إلى العصر الحديث” تحدث خلالها عدد من الباحثين الذين حذروا من تكرار جرائم الإبادة في هذا الجزء من العالم.
يذكر أن الإبادة الأرمنية جرت بين الأعوام 1915و1923 وشملت عمليات قتل وذبح وإبادة بحق الشعب الأرميني وكانت ذروتها في 24 نيسان عام 1915 حيث اتخذت السلطنة العثمانية قرارا بإبادة الأرمن.
وأعلنت أرمينيا في 23 نيسان العام الماضي ضحايا الإبادة الأرمنية المليون ونصف المليون الذين سقطوا من أجل إيمانهم والوطن قديسين بينما وضع في دمشق في ال 26 من الشهر ذاته حجر الأساس للنصب التذكاري لضحايا الإبادة الأرمنية في الساحة التي تحمل اسمهم والمجاورة لمطرانية الأرمن الأرثوذكس قرب قوس باب شرقي بدمشق.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: