طرابلس-سانا
أعلن مدير مكتب النازحين وعضو لجنة الأزمة للإغاثة بمجلس طرابلس في ليبيا وسيم الكبير أن عدد الأسر الليبية النازحة جراء الاشتباكات الدائرة في العاصمة طرابلس وصل إلى ما يقارب عشرة آلاف عائلة توزعت في عدة مدن.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن الكبير قوله في تصريح له “إننا أمام كارثة إنسانية قد تذهب ضحيتها عائلاتنا الليبية التي هجرت من بيوتها إما قسرا أو خوفا من الاشتباكات الدائرة بمنطقة مطار طرابلس الدولي والمناطق المجاورة منذ 13 تموز الماضي”.
وأوضح الكبير أن مجلس طرابلس المحلي لا يستطيع استيعاب الآلاف من العائلات وتوفير احتياجاتها من مواد أساسية غذائية وصحية وسكن في ظل نقص وشح هذه المواد من السوق المحلي خاصة مع وجود نحو الف أسرة نزحت جراء عدوان الحلف الأطلسي في عام 2011 واضطرت للنزوح مرة أخرى.
من جهة أخرى أكد مصدر عسكري ليبي رفيع المستوى في القوات الخاصة “الصاعقة” أن عدد ضحايا القوات الخاصة خلال المعارك التي دارت بمحيط معسكر الصاعقة بمنطقة بوعطني وصل إلى 63 قتيلا وأكثر من 200 جريح.
ونقلت صحيفة الوسط الليبية عن المصدر قوله “إن منطقة بوعطني شهدت معارك شرسة منذ 21 حتى 30 تموز الماضي سقط فيها عشرات القتلى والجرحى في صفوف القوات الخاصة وفي صفوف الطرف الآخر”.
يذكر أن المنطقة المذكورة شهدت معارك عنيفة بين القوات الخاصة التابعة للجيش الليبي وميليشيات تابعة لتنظيم ما يسمى “أنصار الشريعة” و” درع ليبيا1″ على خلفية اقتحام معسكر اللواء 319 مشاة الشهر الماضي وأسفرت المعارك عن عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين بينهم مدنيون جراء سقوط قذائف على منازلهم.
ومع استمرار الاشتباكات رغم الدعوات الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار أفادت مصادر في وزارة الخارجية الليبية بأن وفد الأمم المتحدة برئاسة نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إسماعيل ولد الشيخ أحمد بدأ مشاورات مع الأطراف المتناحرة بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار وإيجاد آليات مناسبة لتنفيذه.
من جهة أخرى أعلن وفد مصري برئاسة مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون دول الجوار محمد بدر الدين بعد اجتماعه مع عقيلة صالح عيسى رئيس البرلمان الليبي أمس أن اجتماعا سيعقد في القاهرة بعد عشرة أيام لدول الجوار لبلورة أفكار من أجل ليبيا.
وأشار الوفد في بيان له نقلته وكالة الأنباء الليبية إلى أن الاجتماع تناول دعم ليبيا لمواجهة التحديات التي تتعرض لها والمحافظة على أمن واستقرار البلدين ووحدة الأراضي مبينا أن ما يحدث في ليبيا يؤثر على مصر ودول الجوار.
وتشهد العاصمة الليبية طرابلس وضواحيها للأسبوع الرابع على التوالي اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وبنادق القنص بين ميليشيات متناحرة ولا تزال أصوات الانفجارات العنيفة تسمع في أحياء متفرقة من طرابلس وسط تجاهل كامل من هذه الميليشيات لمطالب البرلمان المنتخب حديثا ومؤسسات المجتمع المدني والحكماء وشيوخ وأعيان القبائل ومنظمات المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار.