الشابة منى النمر… متطوعة نذرت نفسها لمساعدة الأطفال المتضررين

حمص-سانا

ما ان أنهت الشابة منى النمر دراستها الجامعية حتى انصرفت بكامل طاقتها الى العمل التطوعى فقد انتظرت طويلا لتمتلك ما يكفى من الوقت لتقوم بدورها الانسانى كاملا وتثبت حضورها الفعال ولا سيما خلال الازمة الراهنة مختارة التوجه الى أطفال الأسر المهجرة عساها تعوضهم القليل مما فقدوه جراء ممارسات التنظيمات الإرهابية المسلحة فى مدنهم وقراهم. من روضة براعم الخير التابعة لجمعية البر الخيرية فى حمص كانت انطلاقة الشابة التى سعت لاحتضان أطفال مهجرين من أعمار مختلفة متفرغة لهم بالكامل حيث أوضحت لنشرة سانا الشبابية انها تولت تدريسهم اللغة الانكليزية تماشيا مع تخصصها الجامعى كما أنها أولت الجانب الانسانى اهتماما موازيا فكانت تتوجه بخدمات الدعم النفسى لهؤلاء الاطفال.

وقالت النمر.. أردت أن اكون أما لهؤلاء الأطفال حيث أفردت لهم الوقت للحديث والبوح بمشاعرهم ساعية الى مدهم بالنصيحة والقوة والحنان اللازم لأن بناء الطفل السليم هو أساس النهوض بالمجتمع”.

وأشارت المتطوعة الشابة الى أنها تقوم بمشاركة الاطفال فى نشاطاتهم وفعالياتهم وأعيادهم ورحلاتهم لتعزز لديهم الإحساس بالدفء والأمان.

أما أهم التجارب التى خاضتها منى مع الأطفال فقد جاءت حسب ما ذكرت من خلال ورشة تعليم الصحافة فى النادى الصيفى لتقوية شخصياتهم حيث تمكن الأطفال فى هذه الورشة من اكتساب مهارات التعبير و مبادىء الحوار والاتصال كما تم تعريفهم بأدوات الصحفى وطرق عمله.

ولفتت الى ان هذه الفعالية أفضت الى إنشاء فريق كان له الأساس فى حملة لمسة هدوان لرعاية الأطفال المصابين بمرض السرطان حيث ساهم الفريق بالتوعية بهذا المرض.

وأشارت منى الى ان رغبتها العارمة بإحداث أثر إيجابى فى محيطها دفعها الى الالتحاق بالعديد من الدورات التدريبية الخاصة بالتمريض والإسعاف الأولى لتكون دائما على أهبة الجاهزية لدى حدوث أى طارىء.

يذكر أن منى عبدالله النمر من مواليد حمص وتبلغ من العمر 24 عاما .

تقرير : فاتن خلوف