S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طهران-سانا
انتقد عضو مجلس خبراء القيادة في إيران كاظم صديقي مواقف الدول النفطية حيال العدوان الهمجي الذي يشنه الكيان الصهيوني ضد قطاع غزة والمجازر الوحشية التي ترتكب بحق الفلسطينيين العزل.
وأشار صديقي خلال خطبة صلاة الجمعة اليوم في طهران إلى صمت دول المنطقة مع المنظمات الدولية تجاه العدوان البربري الذي يشنه الكيان الصهيوني ضد غزة وقال “إن هذه الدول لم تبد موقفا إسلاميا ولم تدافع عن أشقائها المسلمين بل إن وكالات أنبائهم لم تظهر جرائم إسرائيل” معتبرا أنهم “يفتقدون إلى الهوية الإسلامية والعربية ولا يمكن حتى وصفهم بإنسان لأنهم استهانوا بحق الإسلام والإنسانية”.
وأضاف صديقي أن هذه الدول تمتلك إمكانيات الشعوب المسلمة وهم يضعون نفط المسلمين تحت تصرف الصهاينة حتى يسمحوا لأسيادهم بالبقاء مدة أطول مشيرا إلى افتضاح أمرهم وتعريتهم أمام شعوب المنطقة.
ووصف صديقي الجرائم البربرية التي يرتكبها الكيان الصهيوني “اللقيط” ضد الفلسطينيين الأبرياء بانها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قل نظيرها في تاريخ البشرية مضيفا إنه لا يوجد لها أي تبرير قانوني ومنطقي وارتكبت بالدعم الأمريكي اللامحدود التسليحي والسياسي والإعلامي وهي لم تدخر جهدا في مساعدة حليفها الكيان الصهيوني سفاك الدماء.
وبين صديقي أن موقف الأمم المتحدة والمنظمات التي تدعي حقوق الإنسان والتزامها الصمت تجاه العدوان “مخجل” وهو بمثابة دعم للصهاينة في الاستمرار بعدوانهم.
وأشاد صديقي بمقاومة أهالي غزة وصمودهم في مواجهة العدوان الصهيوني الشرس من البر والجو والبحر معتبرا أن مقاومة الشعب الفلسطيني بعثت الأمل في نفوس الأحرار.
وفي هذا الصدد ذكر صديقي المقاومة الوطنية اللبنانية التي أعطت درسا خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز 2006 وانتصارها على المجرمين الصهاينة مشددا على بطلان أسطورة إسرائيل التي لا تقهر.
وأسفر العدوان الإسرائيلي منذ بدئه فى السابع من تموز الماضي وحتى إعلان التهدئة الأخيرة أى على مدى 29 يوما عن استشهاد اكثر من 1880 فلسطينيا واصابة مايزيد على 9470 آخرين أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ فضلا عن تدمير هائل فى البنية التحتية ومنازل الفلسطينيين وممتلكاتهم وتشريد عشرات آلاف من الفلسطينيين.
وبلغت الغارات الجوية التى شنها طيران العدو الاسرائيلي على قطاع غزة منذ بدء العدوان 4762 غارة جوية.
