البرلمان الأوروبي ينتقد بشدة الاتفاق المبدئي بين القادة الأوروبيين وتركيا حول اللاجئين

ستراسبورغ-فرنسا-سانا

انتقد البرلمان الاوروبي الاتفاق المبدئي المبرم بين الاتحاد الاوروبي ونظام رجب أردوغان معتبرا أن القادة الأوروبيين “خضعوا لابتزاز أنقرة” في مقابل تقديمها المساعدة على إدارة أزمة المهاجرين.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن زعيم النواب الليبراليين غي فيرهوفستادت قوله خلال نقاش في البرلمان.. “ما نفعله هو اعطاء مفاتيح بوابات اوروبا الى السلطان اردوغان وانا اجد في ذلك اشكالية كبرى”.

وتعليقا منه على الشروط التركية دعا رئيس الحزب الشعبي الاوروبي مانفريد ويبر الى عدم إعطاء /شيك على بياض/ لانقرة ووصف الهجمات على حرية الصحافة في تركيا ووضع صحيفة /زمان/ التركية تحت الوصاية بالعمل المرفوض.
من جهته قال الاشتراكي جياني بيتيلا.. إنه “يجب الا يتم الخلط بين الحوار المتعلق باللاجئين والمفاوضات المتعلقة بانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي”.

كما انتقد زعيم حزب الخضر في البرلمان الاوروبي فيليب لامبرتس ما سماه “الافلاس الاخلاقي” لاوروبا مشيرا الى “اننا نفرش السجاد الاحمر لنظام يكمم افواه صحافته ويقصف شعبه” في اشارة الى ما يقوم به نظام اردوغان في تركيا.

أما زعيمة اليمين المتطرف-الجبهة الوطنية مارين لوبن فقالت ساخرة.. “اردوغان يخدعكم ويدفعكم نحو الهاوية فهل هذا هو الذي تريدون ادخاله الى اوروبا”.

بدوره حذر البريطاني نايجل فاراج قائد حملة خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي من ان التصويت على بقاء المملكة داخل الاتحاد خلال الاستفتاء الذي سينظم في 23 حزيران سيكون لمصلحة عضوية تركيا في الاتحاد.

وانتقد عدد من النواب المنتمين الى اليمين واليسار وحزب الخضر والحزب الشعبي مشروع القرار الذي تم التوصل اليه مع تركيا اثر قمة طارئة في بداية الاسبوع في بروكسل شاجبين المساومات التي جرت.

يذكر ان الدعم الذي قدمته الدول الغربية وعدد من انظمة ومشيخات الخليج ونظام اردوغان للتنظيمات الارهابية في سورية والعراق والعقوبات الاقتصادية الجائرة التي فرضت على عدد من دول المنطقة هي احد اهم مسببات الهجرة الى اوروبا.

واعطى الزعماء الاوروبيون انفسهم مهلة حتى موعد القمة المزمع عقدها الاسبوع المقبل لوضع اللمسات النهائية على اتفاقهم مع انقرة.

وهذا القرار الذي لا يزال قيد الاعداد يفترض ان يغير الوضع ازاء التدفق غير المسبوق للمهاجرين الى اوروبا ويقترح ان تستقبل تركيا جميع الذين وصلوا الى اليونان بالمقابل تطلب تركيا مساعدات اضافية بثلاثة مليارات يورو حتى العام 2018 واعفاء مواطنيها الراغبين بالسفر الى الاتحاد الاوروبي من تأشيرة الدخول ابتداء من نهاية حزيران المقبل واستئناف التفاوض على خمسة فصول متعلقة بانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي.