اللاذقية -سانا
محور جديد طرحته لجنة الشباب المعلوماتي التابعة للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية عبر فعالية /سبوت لايت/ التي تناولت قبل يومين موضوع الطباعة ثلاثية الابعاد وهي ما تعتبر بمثابة ثورة حقيقية في عالم التكنولوجيا دفعت مجموعة من الشباب الى إجراء دراسة موسعة عنها للتعريف بتقنياتها واستخداماتها وكيفية توظيفها بشكل فعال في سورية.
المهندسة /مريم فيوض/ رئيسة اللجنة بينت في حديثها لنشرة سانا الشبابية ان هذه الفعالية التي اقيمت مؤخرا تتيح المجال للإضاءة على كيفية استخراج نماذج يمكن استخدامها في الصناعة او المجالات الحيوية المختلفة باقل وقت وجهد وعلى اعتبار ان الازمة أثرت سلبا على الكثير من النواحي الحياتية للسوريين فقد كان لا بد من استقطاب مثل هذه التقنيات وتعريف شريحة الشباب بها لاختصار الوقت والجهد في عملية إعادة الإعمار.
وبينت /فيوض/ ان طرح مثل هذه المحاور الجديدة يندرج ضمن أهداف لجنة الشباب المعلوماتي منذ تأسيسها والتي تحفز الشباب على اقتراح ما لديهم من افكار لتتبناها وتقدمها للمجتمع من خلال انشطتها المختلفة مشيرة الى ان النشاط التالي المتعلق بالطباعة الثلاثية الابعاد سيتجلى بورشة عمل حول الارشادات العملية لآليات استخدام هذه التقنية.
وتركز فكرة الطباعة ثلاثية الابعاد على طباعة الاجسام والمواد على اختلاف انواعها وباي حجم نريده عن طريق الطابعة التي يمكن أن تكون مفتوحة المصدر بحيث نستطيع تطبيق قطعها للحصول على التصميم المطلوب ويوضح محمد جديد الطالب في المرحلة الثانوية أن تطبيق مثل هذه الطباعة في سورية //سيتيح المجال للحصول على ما نريده بطريقة سهلة ولا سيما في مجال الروبوتيك او حتى طباعة اجسام بلاستيكية تدخل في الصناعات المختلفة مشيرة الى ان هذه التقنية منتشرة بشكل كبير في الدول المتقدمة بينما محليا ما زال هناك نقص لجهة التعريف بها وباستخداماتها.
وتابع جديد.. عندما كنت طالبا في مركز المتميزين تعرفت على اسس الطباعة ثلاثية الابعاد وفكرت جديا بإمكانية الاستفادة منها وبعد البحث وجدت انها لا تحتاج إلى إمكانات عالية من قبل المستخدم ويمكن احضار طابعات جاهزة من الخارج او تجميع القطع اللازمة لتشكيلها أو الاتفاق مع شركات متخصصة على الانترنت لتجهيز التصاميم المطلوبة وشحنها للراغبين وعندما شكلنا فريقنا المكون من سبعة طلاب أردنا تحدي انفسنا وجربنا تركيب طابعة ونجحنا بالخطوات الاولية وواجهتنا بعض المشاكل التقنية التي نعمل على حلها.
ويعتبر استخدام مثل هذه التقنية في المجالات الطبية من أبرز الميزات التي يعول عليها مستقبلا ولا سيما في مجال الأطراف الصناعية اذ يمكن طباعة طرف صناعي بكلفة قليلة نسبيا أو تشكيل أطراف بديلة توصل بالأعصاب الى جانب معالجة حروق الجسم بتكوين نسيح جلدي ولفت علي يونس و هو طالب ميكاترونيك إلى أنه بحث نظريا حول الموضوع لثلاث سنوات بهدف الإلمام به على أوسع نطاق واكتشف امكانية ان تحل هذه التقنية محل مشاريع استثمارية كبيرة تأخذ حجما وأموالا هائلة يمكن اختصارها بهذا المشروع.
وأشار يونس.. الى تدريبه الطلاب على مواضيع تتعلق بالتطبيقات والالكترونيات الخاصة بهذا المجال بحكم دراسته الاكاديمية وتعاونه مع لجنة الشباب المعلوماتي للتعريف بالطباعة ثلاثية الأبعاد بشكل علمي بسيط بالاضافة الى التعريف بانواع الطابعات المنتشرة وابرز تطبيقاتها وعلى الرغم من قلة الابحاث المنفذة بسورية حول هذا المجال.
ياسمين كروم