السلطات التركية تعتقل 33 شرطيا ساهموا في كشف فضائح الفساد التي تورط بها أردوغان

أنقرة-سانا
اعتقلت سلطات حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا بزعامة رجب طيب أردوغان اليوم 33 عنصرا من الشرطة التركية ممن ساهموا في كشف فضائح الفساد التي تورط بها أردوغان ومقربون منه.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شبكة تلفزيون إن تي في التركية الخاصة قولها: “إنه تم توقيف ما لا يقل عن 33 شرطيا في 14 محافظة تركية في سياق الحملة الجارية في صفوف الشرطة والقضاء والتى تستهدف معارضي أردوغان” موضحة أن هذه الحملة الجديدة من الاعتقالات بدأت فجر اليوم في مدينة اسطنبول واستمرت خلال النهار فى جنوب شرق تركيا.
وتتهم السلطات التركية المعتقلين بالتنصت “بصورة غير شرعية” على اتصالات أردوغان وعدد من أعضاء حكومته التي تم من خلالها كشف فضائح الفساد التي تورط بها رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية ووزراء آخرون في حكومته ومقربون منه بينهم نجله بلال.
وكانت شرطة اسطنبول شنت عملية أمنية في 22 تموز الماضي أوقفت في اطارها 31 رجل شرطة بينهم يورت اتايون مدير فرع مكافحة الإرهاب السابق في قيادة شرطة اسطنبول بتهمة التنصت.
وفي هذا الاطار اغلقت حكومة حزب العدالة والتنمية صفحة فؤاد عوني على التويتر والذي ينشر على حسابه جميع الخطوات التي يعتزم اردوغان القيام بها ومن بين ذلك خبر العملية الأمنية الثانية في جهاز الأمن التي بدأت صباح اليوم.
وأشارت صحيفة جمهوريت التركية الى أن عوني كان قد أعلن عن العملية الأمنية المذكورة مساء أمس قبل اغلاق صفحته حيث قال “يخطط فرع مكافحة التهريب والجرائم المنظمة توقيف 32 رجل شرطة موظفين في فرع الاستخبارات الامنية في اسطنبول في اطار العملية الامنية المنتظرة صباح غد” مضيفا.. ” انه تم إعداد
الملفات المزورة والمفبركة وقرر فرع مكافحة التهريب والجرائم المنظمة مواصلة حملة الترويع والتخويف من خلال اعتقال عدد كبير من رجال الشرطة” لكن عوني واصل نشر التعليقات على حسابه البديل وقال “لن ينتهي حسابي معك بعد” في إشارة إلى اردوغان.
وتأتي هذه الاجراءات قبل أيام من إجراء الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية التركية المرتقبة الاحد المقبل والتي تتم للمرة الاولى بالاقتراع العام المباشر واردوغان أحد المرشحين في هذه الانتخابات.
يذكر أن عراكا بالأيدي نشب خلال جلسة للبرلمان التركي أمس بين نواب من حزب الحركة القومية المعارض ونواب من حزب العدالة والتنمية الحاكم على خلفية انتقاد حزب الحركة القومية السياسات التي تنتهجها حكومة أردوغان.