برلماني وخبير روسيان: الحملة الغربية ضد روسيا نتيجة سياستها المستقلة وجهودها لإنهاء الأزمة في سورية

موسكو -سانا

أكد نائب رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس الاتحاد الروسي سيرغي كالاشنيكوف أن الحملة التي يشنها الغرب وتركيا والسعودية ضد روسيا ودورها في محاربة الإرهاب في سورية هي نتيجة الموقف الحازم الذي أعلنته روسيا تجاه الوضع المتفاقم اليوم في العالم وجهودها لوضع حد للأزمة في سورية.

وقال كالاشنيكوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم إن “سورية أصبحت المركز الرئيسي لمجمل الأزمة التي اجتاحت الشرق الأوسط ما جر العالم برمته إلى أزمة دولية لذلك نرى أن روسيا هي الوحيدة التي تجابه بحزم عداء هذا العدد الكبير من اللاعبين الراغبين بتعقيد الوضع في الشرق الأوسط ولكن آمالهم خابت ولا قدرة لهم على تغيير ما فرضته الواقعية الروسية “مشيرا إلى أن النظام التركي بتدخلاته السافرة في سورية يريد إنهاء ما يسمى ب “مشكلة الأكراد” بالقوة .

وحول الحوار السوري السوري في جنيف أكد كالاشنيكوف أن روسيا تدعو إلى مشاركة جميع الأطراف السورية فيه دون إقصاء أحد ودون مشاركة القوى الإرهابية التي عملت خلال خمس سنوات على قتل وتشريد الشعب السوري وتدمير بلاده .

وفي مقابلة مماثلة رأى كبير الباحثين في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية بوريس دولغوف أن الحملة الإعلامية الشرسة التي تشن حاليا من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا والسعودية ضد روسيا الاتحادية هي نتيجة السياسة المستقلة الجيوسياسية الجديدة التي تنتهجها موسكو وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وبروزها كلاعب مستقل عن الغرب وكدولة عظمى مؤثرة في المركز العالمي للقوى الدولية.

وقال دولغوف إن “هذا النهج السياسي الروسي يثير عدم الرضى لدى الغرب وخاصة لدى الولايات المتحدة والدول الدائرة في فلكها نظرا لأن حلفاء واشنطن يتبعون نهجها في سعيها للحفاظ على مركز الهيمنة على العالم ولكن هذه السياسة تتعثر ولا تلقى النجاح في أغلب الحالات في حين تخرج روسيا إلى الصدارة كدولة عظمى تلقى سياستها التأييد لدى شعوب العالم ما يدل على أن هذا النهج الجديد سيستمر في المستقبل أيضا”.

وأوضح دولغوف أن النظام التركي يواصل سياسته العدوانية ضد سورية وفي الآونة الأخيرة ضد روسيا أيضا مؤكدا أن تلك السياسة هي استمرار لنهج رجب أردوغان في محاولة إحياء العثمانية الجديدة أي في إظهار تركيا كوريث شرعي للأمبراطورية العثمانية وبالتالي في بسط هيمنتها على جميع المناطق التي كانت محتلة من قبل تلك الأمبراطورية مضيفا إنه..”ليس من قبيل المصادفة أن يلتقي أردوغان مع قادة ما يسمى مجلس تتار القرم وعدم الاعتراف بانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا ما يفسر نهجه العدواني ضد سورية في دعم الإرهابيين” مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المجتمع التركي يعارض بمختلف أطيافه توجهات أردوغان هذه.

وحول محاولات بعض الدول عرقلة الحوار السوري السوري في جنيف قال دولغوف إن “تلك المحاولات في عرقلة حل الأزمة في سورية سلميا تدل على أن دولا مثل تركيا ومشيخات الخليج غير مهتمة بالحل السياسي وتواصل سياساتها في دعم التنظيمات الإرهابية وتسعى لإيصال تلك التنظيمات إلى السلطة في سورية للإستفادة منها في حل مشاكلها في السياسة الخارجية وهذا ما يوضح إصرار تركيا على إبعاد أطراف من المعارضة السورية وسعي السعودية لضم تنظيمات إرهابية إلى المحادثات السورية”.

فهد كم نقش

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency