الشابان يزن مرعي وحنين سليمان يؤسسان مشروعهما الخاص بإنتاج الأعمال الفنية والتراثية

حمص-سانا

احساسهما الفني العالي وموهبتهما المتميزة في تلمس مكامن الجمال هو ما دفع الشابان يزن مرعي وحنين سليمان إلى اطلاق ورشة صغيرة متخصصة بإنتاج أعمال يدوية تتسم بالبساطة المتناهية والذوق الرفيع والعمل المتقن لتشهد هذه الورشة لاحقا انضمام العديد من الشباب المبدع ممن اخذ بوضع تصوراته المبتكرة وتقديم أفكار جديدة وخلاقة تطور العمل وتطال كل أشكال الفنون بالاستفادة من مخلفات البيئة الطبيعية والصناعية.1

نشرة سانا الشبابية التقت مع الشابين مرعي وسليمان في ورشتهما الصغيرة حيث أوضح مرعي أن الفكرة ولدت لديهما بعد تلقي أحدهما هدية بسيطة تم الاشتغال عليها يدويا باتقان كبير لتنبض بقدر عال من الجمال فقررا الانطلاق بورشة صغيرة جل رأسمالها مجموعة من الأخشاب وخيطان الصوف والخرز والريش وبعض الاطارات الخشبية التي توفرها المخلفات والتوالف الموجودة في المحيط مؤكدا أن هذه المواد البسيطة يمكنها بقليل من الجهد وكثير من الموهبة والذوق والأناقة أن تتحول إلى قطع فنية بألوان وأشكال متعددة.

وأشار مرعي إلى أن الخطوة الأولى في هذا المشروع قد بدأت مؤخرا بكثير من الجدية أما الخطوات اللاحقة فستتجلى في عملية تطوير وتنمية الأفكار الخلاقة التي ينوي الشابان تنفيذها بالتشارك مع مجموعة من الشباب ممن انضموا إلى الورشة أملين بتحويلها إلى مشروع متكامل يعنى بالصناعات اليدوية ويضم مختلف أنواع الفنون وخاصة أنها انطلقت حبا بالتجديد والخروج عن المألوف لابتكار الهدايا التذكارية المميزة.2

وقد استفاد الشاب مرعي من خبرته السابقة في مجال قص الألمنيوم والمعادن ليصوغ اطارات خشبية و معدنية مختلفة عما هو سائد بالإضافة إلى ثني الأسلاك المعدنية بشكل دائري وإدخال الصوف الملون والخرز إليها مع بعض الإكسسوارات الخشبية والريش لتصميم أشكال فيها لمسات جمالية نوعية حيث أكد أنه وصديقه سليمان يركزان في جانب من عملهما على ما يعرف عالميا اليوم بفن الدريم كاتشر وهو فن يستحضر بعض الرموز الإيجابية في ثقافات الشعوب حول العالم و يلقى رواجا بين الشباب المعاصر الذي يسعى إلى اقتنائها وأهدائها لتعلق على جدران الغرف أو وضعها كقلادة واكسسوار للفتيات وذلك بالعودة إلى بعض المواقع الألكترونية التي تعنى بثقافات الشعوب وجذورها الفنية.

من ناحيته لفت سليمان إلى أن الورشة تستقطب اليوم الكثير من الشباب الراغب بإيصال أفكاره الإبداعية حول طرق صناعة وإنتاج القطع اليدوية سواء في مجال الحرق على الخشب بالاستفادة من جذوع الأشجار اليابسة أو إنتاج المشغولات الصوفية بالإضافة إلى إنتاج أشكال غريبة ومبتكرة من الخيطان والصوف والكلف والخرز ونحت بعض المجسمات إلى جانب الرسم على الزجاج وغيرها.

وأشار إلى أن إنتاج القطعة الواحدة يمكن أن يأخذ عدة أيام حسب نوع العمل ومدى دقته وما يحتاجه من وقت وتفرغ لانجازه وخاصة إنهما يبتغيان دائما وسم أعمالهما بأشكال ترضي أذواق الشباب الباحث عن التميز والتجديد لافتا إلى أنهما يطمحان قريبا إلى إقامة معرض لمنتجات الورشة بهدف إيصال أفكارها الإبداعية وتطويرها عبر الأخذ بالآراء المتنوعة للارتقاء بإنتاج القطع الفنية والتراثية.

يذكر أن الشابين مرعي وسليمان طالبان في كلية الحقوق بجامعة البعث.