انطلاق أعمال مؤتمر دور النخب الشابة في صياغة خطاب ديني معاصر في جامعة دمشق-فيديو

دمشق-سانا

ناقش المشاركون في أعمال اليوم الأول لملتقى “دور النخب الشابة في صياغة خطاب ديني معاصر” الذي تقيمه وزارة الأوقاف والاتحاد الوطني لطلبة سورية على مدرج جامعة دمشق للمؤتمرات سبل نشر الفهم الحقيقي للإسلام والعمل على إعادة إعمار الإنسان معنويا ومساعدته على تجاوز تداعيات الأزمة وتعزيز دور الشباب في بناء الخطاب الديني.

وذكر الشيخ أحمد سامر القباني في مداخلة له أن سورية هي الموطن الحقيقي للإسلام المعتدل المنفتح على الديانات الأخرى معتبرا أن الولايات المتحدة الأميركية هي من رعت الفكر الوهابي لتفكيك الأمة الاسلامية وإضعافها.

ولفت الشيخ محمد شريف الصواف المشرف العام على مجمع الشيخ أحمد كفتارو إلى أهمية إعادة الإعمار المعنوي للإنسان كما دعت هبة سليم من الاتحاد الوطني لطلبة سورية إلى ترميم الإنسان معنويا نتيجة ما لحق به من أذى معنوي جراء الحرب الظالمة على سورية مؤكدة ضرورة تكاتف الدولة والمجتمع في سبيل ذلك.

ولفت الشيخ محمد خير الطرشان إلى ضرورة تدريس القرآن وفهمه وفق المعنى اللغوي والإصطلاحي والاستفادة من كتب التفسير الموثقة وتوجيه الخطاب إلى أصحاب العقول وفهم النص وفق مقاصد الشريعة الإسلامية فيما رأى الشيخ عبد الله السيد المشرف الديني في محافظة طرطوس أن وجود خطاب ديني معاصر مطلب للمجتمع والعالم بأسره لحماية الشباب من أي أفكار متطرفة.

وأشار المشاركون في مداخلاتهم إلى الفهم الخاطىء الذي زرعه الغرب عن الإسلام وضرورة التكاتف لنشر الفكر الإسلامي الصحيح الذي أساء إليه تنظيم داعش الإرهابي.

وأكد المشاركون أهمية إعادة بناء الإنسان وإقامة المحاضرات والندوات بين فئات الشباب والخروج من الملتقى بتوصيات تصحح الفهم الخاطىء للدين وتجديد خطابه والعودة إلى أهل الاختصاص واستخدام جميع وسائل التواصل الاجتماعي لإيصال الخطاب إلى جميع فئات الشباب وتعميق فهم اللغة العربية.

ويناقش المشاركون غدا محاور “التطرف .. أسبابه ومخاطره وعلاجه” و “من أين أتى التكفير وكيف نشأ” و”وسائل الإعلام في الفكر الديني” بالإضافة إلى صياغة الأفكار النهائية والخروج بمنهج عمل للمرحلة القادمة وإعلان البيان الختامي وتوصيات المؤتمر.

وكانت انطلقت أعمال ملتقى “دور النخب الشابة في صياغة خطاب ديني معاصر” الذي تقيمه وزارة الأوقاف والاتحاد الوطني لطلبة سورية على مدرج جامعة دمشق للمؤتمرات.

وفي كلمة له خلال افتتاح الملتقى أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد ضرورة العمل والتعاون بين مختلف الجهات لتبقى سورية صاحبة الفكر الحضاري العلمي والمعرفي أنموذجا رائدا في مواجهة الفكر المتطرف التكفيري.2

وأشار وزير الأوقاف إلى الدور المهم الملقى على عاتق الشباب في حماية الوطن كرديف للجيش العربي السوري بالتوازي مع اتخاذ العلم سبيلاً لمواجهة التطرف مبينا أن المؤسسة الدينية في سورية “كانت رائدة” وقدمت الشهداء والمشاريع الدينية والأخلاقية مثل فضيلة وفقه الأزمة في مواجهة الفكر الظلامي الوهابي وهي تعمل على تكريس القيم الأخلاقية والوطنية وتسعى بالتعاون مع غيرها من المؤسسات لتعزيز الحوار بين أبناء الأسرة السورية الواحدة.

بدورها رأت عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان أن الشباب السوري قادر على صياغة خطاب ديني معاصر يلبي الواقع الحالي ويمازج بين الأفكار ويفتح مساحات الحوار والرؤى بروح المسؤولية الوطنية والإنسانية.

وذكرت سليمان أن كل الرهانات التي وضعتها القوى الإرهابية الظلامية سقطت أمام استمرار دورة الحياة في المجتمع السوري من خلال مواصلة الشباب علمهم وعملهم ووقفوهم يدا بيد مع أبطال الجيش العربي السوري.3

وعرض فيلم وثائقي عن الشباب السوري وعطائه وتضحياته في سبيل الوطن.

وقدم وزير الأوقاف نسخة معيارية من القرآن الكريم للدكتور عمار ساعاتي عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الشباب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية.

كما قدم الدكتور ساعاتي درع الاتحاد الوطني لطلبة سورية لكل من الشهيد العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي وغبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.1

حضر افتتاح الملتقى الدكتور محمد عامر المارديني وزير التعليم العالي والدكتور محمد حسان الكردي رئيس جامعة دمشق وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة دمشق ومعهد الشام العالي للعلوم الدينية وعلماء الدين الإسلامي وحشد من طلبة جامعة دمشق.

ويناقش المشاركون في المؤتمر على مدى يومين محاور منها “إعادة الإعمار المعنوي” و”دور الشباب والمنظمات والمجتمع الأهلي في الخطاب المعاصر” و”أسباب التطرف ومخاطره وعلاجه” و”وسائل الإعلام في الفكر الديني”.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency