انقرة-سانا
تظاهر مئات الأتراك أمس أمام السفارة الأمريكية في العاصمة أنقرة احتجاجا على زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما المقررة إلى تركيا للمشاركة في قمة مجموعة دول العشرين التي ستعقد في محافظة انطاليا جنوب تركيا يومي 15 و16 الشهر الجاري.
وأكد المشاركون في المظاهرة التي نظمها اتحاد الشباب التركي رفضهم قدوم الرئيس الأمريكي إلى تركيا واصفين إياه بأنه “أكبر إرهابي في العالم”.
ونقل موقع أولوصال قناة عن رئيس اتحاد الشباب التركي تشاغداش جنكيز قوله في كلمة ألقاها أمام السفارة الأمريكية أن “قدمي أكبر إرهابي في العالم ملطختان بدماء السوريين والمصريين والجنود الاتراك لذلك يرفض الاتحاد أن يطأ أوباما بقدمه أرض الوطن” داعيا التنظيمات الشبابية كافة إلى التضامن من أجل مناهضة الولايات المتحدة.
وأشار جنكيز إلى الجرائم التي ترتكب في مختلف دول العالم ولا سيما سورية جراء الدعم الأمريكي للإرهابيين ولفت إلى خطط الولايات المتحدة في المنطقة ودعمها للتنظيمات الإرهابية المتطرفة التي ترتكب جرائم قتل في دول الشرق الأوسط مؤكدا عزم الاتحاد على مواصلة مظاهراته الاحتجاجية ضد أوباما إلى حين مغادرته.
من جهة أخرى أكد حزب التحرير الشعبي أن “حكومة حزب العدالة والتنمية تمكنت من إطالة فترة البقاء في الحكم بفضل التنازلات التي قدمتها للولايات المتحدة في إطار اتفاقية فتح قاعدة انجرليك الجوية في أضنة أمام التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش الإرهابي”.
وأشار الحزب الذي تمكن من رفع نسبة أصواته من 60 ألفا إلى 85 ألف صوت في الانتخابات التشريعية التي جرت في الأول من الشهر الجاري في بيان نقله موقع اودا تي في إلى خطة لفتح المجال أمام جلب طائرة حربية أمريكية جديدة إلى قاعدة انجرليك في إطار اتفاقية فتح القاعدة المذكورة أمام قوات التحالف الذي تقوده واشنطن بينما كان عدد الطائرات الأمريكية لا يتجاوز 6 طائرات مبينا أن الولايات المتحدة ستتمكن بذلك من قصف أي مكان في المنطقة ومقابل ذلك منحت الإدارة الأمريكية اردوغان وحزبه إمكانية إطالة فترة البقاء في الحكم وإلا لم يكن ليتمكن هذا الحزب من الحصول على أصوات الناخبين ليفوز.
ولفت حزب التحرير الشعبي إلى مقولة “احترام إرادة الشعب” التي تؤكد حكومة حزب العدالة والتنمية عليها باستمرار متسائلا ما علاقة إرادة الشعب بفوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات وسط سيطرة الحكومة على 90 بالمئة من الوسائل الإعلامية المرئية والمكتوبة.
وأضاف إن “كل الجماعات الدينية ومدارس امام خطيب الإسلامية ودورات تعليم القرآن الكريم والوسائل الإعلامية ونحو 120 إماما ومؤذنا وموظفا دينيا إضافة إلى الموظفين المحترفين يعملون لمصلحة حكومة حزب العدالة والتنمية فضلا عن الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة والإعلام وأرباب المال لحكومة حزب العدالة والتنمية وبالتالي من الطبيعي أن تفوز في الانتخابات التشريعية”.
ونبه الحزب إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى جر تركيا نحو “معاهدة سيفر” الجديدة لتقسيم أراضيها في إطار مشروع الشرق الأوسط الكبير متوقعا استمرار الأوضاع الأمنية في تركيا على ما هي عليه والسارية منذ 20 تموز الماضي حسب المخطط الأمريكي.
إلى ذلك أطلقت شرطة نظام اردوغان أمس الغاز المسيل للدموع من داخل مركبة مدرعة على مدرسة ابتدائية في محافظة وأن شرق تركيا أثناء وجود التلاميذ في المدرسة.
وذكرت صحيفة جمهورييت أن شرطة اردوغان أطلقت غازا مسيلا للدموع من مركبات مدرعة على مدرسة ابتدائية يدرس فيها 200 تلميذ ما أثار الذعر بينهم وأدى إلى تعرضهم للاختناق نتيجة استنشاق الغاز حيث تم نقل بعضهم إلى المستشفى.
وأفادت الصحيفة بأن المركبات المدرعة ومكافحة الشغب عادت وانتشرت أمام المدرسة عقب الاعتداء واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه مجددا ولفتت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن الحي أثناء اعتداء الشرطة على المدرسة.