العراق: القضاء على عشرات الإرهابيين في ديالى وتكريت وبابل

بغداد-سانا

شنت القوات الأمنية العراقية هجمات عدة على أوكار ومقرات لعصابات تنظيم ما يسمى دولة العراق والشام الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة في مدينتي تكريت وديالى ما أدى إلى مقتل عشرات الإرهابيين وتدمير 14 ألية له.

وأفاد الناطق الرسمي باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح نعمان في تصريحات نقلها موقع شبكة الإعلام العراقي بأن طيران الجيش بالتنسيق مع جهاز مكافحة الإرهاب قضى على عشرات الإرهابيين ودمر 14 عجلة تابعة لهم في ناحية الضلوعية جنوب تكريت مركز محافظة صلاح الدين.

من جهته اشار مصدر امني عراقي إلى أن اشتباكات اندلعت بين القوات الأمنية من مديرية شرطة ديالى وعصابات التنظيم الإرهابي في منطقة جبال حمرين التابعة لناحية السعدية شرق بعقوبة أسفرت عن مقتل خمسة إرهابيين من بينهم قياديان مبينا أن
أحد القتلى هو مفتي التنظيم في حمرين المدعو مروان الأندلسي والآخر المدعو أبو أسامة المصري لافتا إلى أن القوات الأمنية تمكنت حال وصولها إلى المنطقة من تفكيك سيارتين مفخختين كانتا معدتين للتفجير.

وكانت القوات المسلحة العراقية تمكنت في وقت سابق اليوم من القضاء على 50 إرهابيا في عملية عسكرية شمال محافظة بابل الواقعة شمال العراق وتدمير 14 سيارة لإرهابيي ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” وقتل العشرات منهم جنوب تكريت في محافظة صلاح الدين.

ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن رئيس اللجنة الأمنية لشمال بابل في مجلس المحافظة ثامر ذيبان قوله إن “قوات مشتركة من الجيش والشرطة والعمليات الخاصة وبمساعدة طيران الجيش معززة بدعم استخباري تمكنت من قتل 50 إرهابيا في ناحية جرف الصخر شمال بابل “مشيرا إلى أن القوات المشتركة تمكنت أيضا من استعادة مديرية الناحية وجميع المراكز الأمنية وفتح طريق صنيديج السياحي التابعة للناحية.

كما تمكنت القوات العراقية من تدمير 14 سيارة لعصابات ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي وقتلت العشرات منهم جنوبي تكريت في محافظة صلاح الدين.

وقال الناطق الرسمي باسم جهاز مكافحة الإرهاب في المحافظة صباح نعمان إن “طيران الجيش بالتنسيق مع جهاز مكافحة الإرهاب دمر 14 سيارة تابعة لعصابات التنظيم الإرهابي وقتل العشرات منهم في ناحية الضلوعية التي تبعد 80 كم جنوبي تكريت مركز محافظة صلاح الدين.

من جانب آخر أكد المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية علي هاشم أن “تلوث مياه نهر دجلة جراء ممارسات التنظيم الإرهابي يلقي بظلاله سلبا على نوعية المياه الواصلة إلى المنازل فنهرا دجلة والفرات يعدان المصدر الوحيد لمياه الشرب في البلاد”.

كما قال رئيس قسم المياه في وزارة البيئة جبار زايد إن “قيام عصابات التنظيم برمي الجثث في مياه نهر دجلة سيتسبب بكارثة “بيئية مائية” لكون تلك الجثث عند تفسخها تولد بكتيريا سامة ونقص أوكسجين المياه وبالتالي سيكون تأثيرها كبيرا على الحياة بشكل عام.

المالكي: العشائر هي العامل الأساس في الحفاظ على وحدة العراق

في سياق آخر أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن العشائر كانت ولا تزال هي العامل الأساس في الحفاظ على وحدة العراق وفي حفظ أمن المناطق والدفاع عنها ضد الأخطار التي تهددها خصوصا من قبل الإرهابيين.
ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن المالكي قوله خلال استقباله أمس جمعا من شيوخ عشائر الأنبار وكركوك وصلاح الدين والموصل “إن الحكومة توفر كل ما يحتاجه أبناء العشائر للدفاع عن مناطقهم وإسنادهم بما يحتاجونه من التسليح والتدريب وغيرها” مبينا أنه تم الاتفاق على تشكيل لجان وقيادات خاصة بذلك.
من جانب آخر أكد المالكي خلال استقباله أمس المونسيور بيوس قاشا رئيس كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في بغداد اعتزاز العراق بتنوعه الحضاري والفكري والديني مجددا وقوف الحكومة العراقية الى جانب المسيحيين الذين تعرضوا لجريمة التهجير على يد ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي في مدينة الموصل.
وشدد المالكي على حرص الحكومة على مد يد العون لجميع النازحين والمهجرين من خلال اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء لهذا الغرض.
من جهته أكد قاشا أن “المسيحيين سيبقون متشبثين بوطنهم وأبناء مخلصين ومتآخين مع بقية أبناء الشعب العراقي”.
وكان مجلس الأمن الدولي أدان الاثنين الاضطهاد الذي يمارسه ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي ضد الأقليات في العراق وخصوصا المسيحيين في الموصل محذرا من أن هذه الأعمال يمكن أن تشكل جريمة ضد الإنسانية.