أنقرة-سانا
انتقدت أحزاب المعارضة التركية تصريحات رأس النظام التركي رجب أردوغان التي وصف فيها نفسه بـ “الرئيس القوي الذي غير نظام الحكم بشكل فعلي” واعتبرتها انقلابا على الدستور.
وذكرت وسائل الإعلام التركية أن نوابا عن احزاب المعارضة تعهدوا باستمرار العمل لمنع أردوغان من تغيير الدستور وتحويل نظام الحكم إلى رئاسي “مفصل على مقاسه”.
وكان أردوغان قال خلال لقائه ممثلي عدد من منظمات المجتمع في محافظة ريزا “إن تركيا دخلت مرحلة جديدة عقب الانتخابات الرئاسية حيث لم يعد هناك رئيس رمزي بل يملك القوة الفعلية.. وإذا وافقوا أو رفضوا فنظام الحكم في تركيا تغير بهذا المعنى وما ينبغي فعله حاليا هو حسم هذا الوضع الفعلي في إطار الدستور”.
من جهته برر رئيس حكومة النظام التركي أحمد داوود أوغلو فشل مشاورات تشكيل حكومة ائتلافية مع حزب الشعب الجمهوري بإصرار الطرف الآخر على ” تغيير السياسة الخارجية وإعادة النظر في سياسة التعليم الحالية”.
وزعم داوود أوغلو أن “السياسة الخارجية صحيحة بكل أبعادها الإقليمية والدولية ويجب أن تستمر خلال المرحلة القادمة” علما أن علاقات تركيا سيئة مع جميع دول الجوار وعلما أنه صاحب مقولة “صفر مشاكل” مع دول الجوار.
ومن المتوقع أن يلتقي داوود أوغلو يوم الاثنين القادم مع رئيس حزب الحركة القومية دولت باهتشلي لبحث إمكانية تشكيل حكومة ائتلافية.
وفي سياق متصل فوجئت الأوساط السياسية التركية الليلة الماضية بعدم دعوة الرئيس السابق عبد الله غل الى احتفالات الذكرى السنوية الرابعة عشرة لتأسيس حزب العدالة والتنمية الذي أسسه غل ورفاقه في عام 2001.
وجاء هذا التجاهل بعد يوم من انتقادات وجهها غل للحزب وقال إنه “ابتعد عن المبادئء والأفكار التي تأسس من أجلها وأهمها الوفاء والإخلاص والنزاهة والشفافية”.