سورية وإيران تبحثان تطوير التعاون في السياحة والفن والمسرح وإنتاج الأفلام السينمائية

دمشق-سانا

بحث وزير السياحة المهندس بشر يازجي مع وزير الثقافة والارشاد الاسلامي في ايران الدكتور علي أحمد جنتي آليات تطوير السياحة بين البلدين وسبل تجاوز التحديات التي فرضتها الأزمة على قطاع السياحة في سورية على مدار السنوات الخمس الماضية.

وفي تصريح لـ سانا عقب الاجتماع الذي انعقد على هامش المؤتمر الإعلامي الدولي لمواجهة الإرهاب التكفيري اليوم في دار الأسد للثقافة والفنون أوضح الوزير جنتي.. لقد تحدثنا حول الزيارات الدينية والسياحية من قبل الإيرانيين إلى سورية والتي شهدت تراجعا جراء الأحداث الجارية أما اليوم فإننا نرى أنه لا مشكلة في استئناف هذه الزيارات من جديد وخاصة أن مدينة دمشق آمنة.

وكشف جنتي عن زيارة رئيس رابطة الحج والزيارة في إيران لمدينة دمشق خلال الأيام القادمة ليبحث مع وزير السياحة الإجراءات التنفيذية الممكنة لتفعيل هذه الزيارات سواء إلى الآثار التاريخية أو الدينية في سورية.

من جانبه أكد الوزير يازجي دور السياحة في تعميق الروابط بين الشعوب وتوطيد العلاقات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية مشيرا إلى أن الترابط السياحي السوري الإيراني له مبرراته الموضوعية التي تجعل التكامل والشراكة ممكنة وواعدة بأفق إيجابي معتمدين في ذلك على الكم الكبير من العوامل المشتركة.

وبين يازجي أن الجانبين تطرقا الى سبل تفعيل وتوسيع أطر التعاون السياحي بين البلدين من خلال توقيع عدد من المذكرات بهذا الخصوص خلال الفترة القادمة إضافة إلى تفعيل برامج العمل التنفيذية كما بحثا الترويج السياحي.1

واعتبر يازجي أن الرابط العضوي بين قطاعي السياحة والإعلام مهم جدا وأن “المكانة السياحية والتاريخية والحضارية لسورية وموقعها الجغرافي غير خاف على أحد ولا يمكن للتكفيريين المساس بها” مؤكدا أن السياحة الدينية في سورية بقيت محافظة على جزء من ألقها كتأكيد على أن محاولات الاقصاء والتكفير لا يمكنها هزيمة قوة الإيمان وأن سورية رغم الهجمة الشرسة ستبقى مقصدا لجميع الزوار حول العالم.

وقال الوزير يازجي “يجب علينا اليوم أكثر من أي وقت مضى وضع آليات قابلة للتنفيذ بسرعة لتفعيل التعاون بين البلدين في قطاع السياحة وبمستويات عدة منها الإيفاد العلمي وتبادل الخبرات تخطيطا وتنفيذا وإقامة ورش عمل دورية في مجالات عدة تدعم القطاع السياحي في كلا البلدين”.

كما التقى جنتي وزير الثقافة عصام خليل حيث اتفقا على التعاون في مجال الفن والمسرح وإنتاج الأفلام السينمائية وترجمة الكتب من العربية إلى الفارسية وبالعكس.2

وقال جنتي “لدينا إمكانيات كبيرة للتعاون لذلك يجب علينا أن نستغلها بالشكل الأمثل لمصلحة البلدين” مؤكدا أنه لا حدود للتعاون بينهما سواء في المجالات السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية.

من جانبه بين وزير الثقافة في تصريح لـ سانا أن الاجتماع تناول التبادل والتعاون الثقافي بما يخدم البلدين ويعزز علاقاتهما والإبداعات الفنية والثقافية لافتا إلى أن الوزير الإيراني أبدى استعداده لتقديم المعونات التقنية اللازمة لصناعة السينما في سورية وكل ما يلزم لمواجهة المعوقات التي فرضت عليها جراء الحرب.

وحول أهمية التعاون في المجال الثقافي بما يواجه الهجمة الإرهابية التي يقودها الفكر التكفيري أكد الوزير أن المخاطر المشتركة التي تواجهها سورية وإيران تحتم على الجانبين التعاون لدرئها وأن تتلاقى الإرادات ويتعمق التعاون من أجل صياغة رؤية ثقافية مشتركة.