التشكيلية الشابة سحر الغربي تجريب لوني واسع ودراسة مكثفة للعنصر الواحد في اعمالها الواقعية

حمص-سانا

هي فنانة تشكيلية درست الفن اكاديميا بعد ان اينعت بذوره في داخلها منذ سنوات الطفولة الاولى فكانت التقنيات اللونية هي اكثر ما يثير اهتمام الفنانة الشابة سحر الغربي التي سعت إلى البحث والتجريب فيها حتى تحولت بأعمالها الى فضاءات غنية بالكتل اللونية المدروسة دون أن تهمل العمق الابداعي في أي منها ساعدها على ذلك ولعها المتنامي بالالوان المائية بكل ما توحي به من اجواء عفوية وانفعالية تقترب سريعا من وجدان المتلقي.

عن بداياتها مع الفن التشكيلي ذكرت الفنانة سحر الغربي في حديث لنشرة سانا الشبابية أنها لا تفطن تاريخا معينا بدأت فيه الرسم فمنذ صغرها وهي تهوى هذا الفن الذي تغلغل في مسامها فعملت على مزاولة الرسم الى جانب دراستها الى أن انتهت من المرحلة الثانوية حيث التحقت بالتعليم في المعهد المتوسط للفنون التشكيلية ونالت الدرجة الاولى في المعهد خلال سنتي الدراسة وما ان تخرجت من المعهد حتى تابعت تحصيلها العلمي في كلية الحقوق.

وأضافت الغربي أنها ورغم دراستها للرسم الا انها لم تكتف بهذا الامر فعملت على تطوير موهبتها وصقل مهاراتها من خلال التعرف على التجارب الفنية المحيطة بها والاستفادة من الخبرات المتراكمة في المشهد المحلي وهو ما وفرته لها المشاركة في سبعة معارض جماعية حتى الان اقيم جلها في نقابة الفنانين وجامعة البعث وصالة ميثودس.

وأشارت الفنانة الشابة إلى أنها تطمح في المرحلة الحالية بإقامة معرض إفرادي يضم مختلف أعمالها التي تتبع فيها التيار الواقعي معتمدة في لوحاتها على دراسة العنصر الواحد كتقنية مؤسسة للعمل بأكمله مؤكدة أنها ستسعى في مرحلة لاحقة الى الخوض في مدارس اخرى ولا سيما الانطباعية منها انما بعد ان تصل الى مرحلة الاشباع من المدرسة الواقعية.

وتعتبر الشابة المبدعة أن اللون هو أساس العمل الفني ولذلك فهو غالبا ما يستحوذ على اهتمامها لدى التعاطي مع المتن الابيض ورغم جماليات التقنيات المستخدمة في التلوين على اختلافها الا ان الالوان المائية هي الاكثر قدرة على عكس ما بداخلها من مشاعر وافكار.

وتؤكد الغربي أن اللون كفيل بإيصال أجمل الرسائل الفكرية واعمقها مهما بدا مجردا وهو الامر الذي يدفعها لتكثييف الاهتمام بهذا العنصر التشكيلي وتطوير العمل عليه باستمرار.

أما بالنسبة للمشهد التشكيلي في حمص فرأت الغربي أنه يحتاج الى الكثير من العمل والمتابعة والدعم فمدينة حمص تشكو قلة عدد صالات العرض اذ لا يتوفر فيها سوى اثنتين وهو ما يقلل من المردود الابداعي للطاقات الفنية الشابة التي تحفل بها المدينة.

صبا خير بك

انظر ايضاً

وزير التجارة الداخلية يتفقد الأفران والمطاحن في منطقة السلمية

محافظة حماة: وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك المهندس ماهر خليل الحسن، ومسؤول منطقة السلمية أمين …