هند علوش.. تجربة تطوعية متميزة لرفد قدرات الطلاب التعليمية

حمص- سانا

يتبدى إيمانها بالفكر التطوعي من خلال اندفاعها وحبها للعمل في الشأن العام حيث تتسم المدرسة هند علوش بحس إنساني عال دفعها إلى تخصيص جزء من وقتها اليومي لتدريس مادتي الفيزياء والكيمياء لطلبة شهادتي التعليم الأساسي والثانوي من ذوي الدخل المحدود وذلك في إطار مشروع تعليمي تتبناه جمعية “الولاء” الخيرية في حمص إيمانا منها بضرورة رفد مسيرة التحصيل العلمي لكوكبة واسعة من الطلبة الذين ضاقت أمامهم سبل الحياة المادية.

وفي هذا السياق تحدثت الشابة علوش إلى نشرة سانا الشبابية موضحة أن الأزمة الراهنة زادت حاجة المجتمع إلى بذل المزيد من الجهود التطوعية وتضافر امكانات المجتمع الأهلي لخدمة الأسر السورية فكانت هذه المبادرة التعليمية لرفد قدرات الطلاب وتمكينهم دراسيا.

وتابعت.. إن دورها في المبادرة كمتطوعة ضمن جميعة “الولاء” الخيرية هو تدريس مواد الفيزياء والكيمياء لطلاب التعليم الأساسي والثانوي ضمن دورات صيفية مجانية حيث تمكنت من توزيع وقتها بين عملها كمدرسة وواجباتها كأم لخمسة شباب وبين نشاطها التطوعي في تدريس الطلبة ولاسيما من أبناء الريف.

ورأت علوش أن التطوع أحدث أثرا إيجابيا واسعا في حياتها حيث باتت أكثر اعتزازا بنفسها و شعورا بأهميتها كفرد منتج يتشارك مع أبناء وطنه همهم وأعباءهم الحياتية مؤكدة أنها تنوي الاستمرار في هذا العمل على نحو دائم بعد أن لمست مردوده النفسي والمعنوي بالنسبة لها وللطلبة على حد سواء.

وأشارت إلى أن المشروع الذي تضطلع به الجمعية يأتي انعكاسا لإيمانها بمبدأ التعلم المستمر الذي تساهم فيه لإيصال هذه الخدمة المجانية لكل طالب في الريف الغربي من محافظة حمص.

واختتمت بالقول.. إن الطلبة السوريين يتمتعون بمستو عال من الذكاء والوعي والثقة ولذلك فإن هذا المشروع الأهلي من شأنه أن يدعم القدرات الذهنية العالية لهؤلاء الطلبة ويتيح لهم الفرصة للتفوق وإبراز قدراتهم العالية في مختلف حقول العلوم والمعرفة.

يشار إلى أن المدرسة علوش تبلغ من العمر 35 عاما وهي مدرسة في عدد من المدارس التابعة لوزارة التربية السورية والمعاهد الحكومية.

فاتن خلوف