S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص-سانا
رغم ممارسة ربع سكان العالم لليوغا والاقبال الواسع على هذه الرياضة في منطقة شرق اسيا نظرا لفوائدها الصحية والروحية للجسم الا ان اليوغا لم تنل الاهتمام المطلوب في العالم العربي نظرا للجهل التام حتى على مستوى المثقفين بما يمكن ان تحققه هذه الرياضية لجسم الانسان.
وتقول هبة المصري مدربة اليوغا في مركز اولمبيا حمص في لقاء مع مندوب سانا الرياضي.. ان هذه الرياضة دخلت الى حمص عام 2005 وبدأت تظهر بعض المراكز المهتمة بممارستها من خلال نشر الدعاية حول فوائد اليوغا للجسم والروح على حد سواء.
واضافت المصري انها بدأت بممارسة اليوغا وهي في الخامسة عشر من عمرها حيث شجعها والدها المحاضر في مادة التربية الرياضية في جامعتي البعث وتشرين على الاهتمام بهذه الرياضة وقد رافقته خلال زيارة الاختصاصيين بهذه اللعبة الى محافظة اللاذقية حيث شاركت في الدورة التدريبية التي استمرت عشرة ايام واستفادت منها بشكل واسع .
وبينت المصري انها درست اختصاص التربية الرياضية في جامعة البعث وركزت اهتمامها في ممارسة رياضة اليوغا وافتتحت مركزا للتدريب حيث شهد اقبالا كبيرا للتعرف على اليوغا وفوائدها وابدى المنتسبون للمركز اهتمامهم بهذه الرياضة نظرا لتاثيرها المباشر على حياتهم اليومية من خلال تحقيق التوازن في علاقاتهم الاجتماعية وتخفيف حالات التوتر والقلق.
وحول اهمية اليوغا قالت المصري انها تناسب جميع الاعمار الا ان هناك صعوبة في ايصال الفكرة الاساسية لعقل الطفل لأنها تحتاج الى تدريب النفس على التأمل والقدرة على التحكم بالذات مشيرة الى انها الرياضة الوحيدة التي لا تحتاج الى تجهيزات او معدات ويمكن ممارستها في الاماكن والحدائق العامة.
وقالت المصري انها لاحظت تغيرا في اداء وسلوكيات المتدربين حيث اصبحوا اكثر توازنا من الناحية الروحية وانعكس ذلك على تعاملهم مع محيطهم الاجتماعي مشيرة الى ان رياضة اليوغا تحقق التوازن بين العقل والروح والجسد وتنقل الحواس من الخارج الى الداخل وتقلل من التوتر والقلق ويمكن اضافتها الى الروتين اليومي للانسان.
واضافت ان اليوغا تزيد من مرونة الجسم وخاصة المفاصل وتشد العضلات وتمنع الترهل كما انها تفيد في تعديل المزاج وتحسين الذاكرة وهي توءدي في النهاية الى راحة البال والاقبال على الحياة بسعادة وطمأنينة .
ودعت المصري الى زيادة الاهتمام بهذه الرياضة من خلال افتتاح مراكز تدريبية واقامة دورات تخصصية والعمل على نشر التوعية بين الناس باهميتها وفوائدها الجسدية والروحية والعقلية.
يذكر ان اليوغا رياضة هندية المنشأ وعمرها اكثر من ستة الاف سنة وتمارس على نطاق واسع في مناطق شرق اسيا وخاصة الهند والصين واليابان.