حمص-سانا
مسؤوليات انسانية واغاثية وثقافية عديدة يضطلع بها فريق /بصمة شباب صدد/ العامل ضمن مدينة /صدد/ في ريف حمص الشرقي منذ تأسيسه في العام 2011 حيث عمل شباب الفريق خلال السنوات الاربع المنصرمة على تخفيف معاناة اهالي المدينة التي تعرضت لاعتداءات من قبل العصابات الارهابية التكفيرية وذلك في اطار التأكيد على وحدة النسيج الوطني الجامع وقدرة ابناء البلد على استلهام السبل والحلول والمبادرات الجادة في مواجهة تبعات الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية ومظاهرها السلبية.
وفي حديث لنشرة سانا الشبابية اوضح /علاء السبعة/ المسوءول عن المجموعة ان الشباب المتطوع في الفريق يتمتع بروح وطنية عالية ويقوده حس انساني مرهف ما يجعل منه نموذجا للانسان السوري الحقيقي والذي يسمو فوق الخلافات الصغيرة وقت الازمات والمحن ليبرهن عن اصالة ومروءة هي سمات اساسية فيه منذ الازل.
واضاف ان الفريق يتكون من 90 عضوا من الشبان والشابات ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و حتى 30 سنة وغالبيتهم من الطلاب وخريجي كليات الطب والهندسة والاداب والعلوم وهو تنوع وسع من افاق العمل ومكن البصمة من تقديم خدمات واسعة في المجالات كافة.
وشرح /السبعة/ ان الفريق ينقسم إلى مجموعات لكل منها مسوءول يقوم بتنظيم العمل بالتنسيق مع المشرفين لتقديم مختلف انواع المساعدات حيث يتمكن الفريق عبر التنسيق والتواصل العالي بين مجموعاته ومشرفيه من تشكيل رديف داعم للمحتاجين والمهجرين والمتضررين والاطفال عموما بالاضافة الى العمل المدروس للنهوض بالمدينة ثقافيا وإجتماعيا.
وكان الفريق قد رصع مسيرته بمجموعة من النشاطات المهمة حسب /السبعة/ منها مبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى القطر وتم خلالها رفع 1000علم للوطن على ألف منزل في /صدد/ الى جانب صيانة /دوار التل/ ورفع سارية علم بطول30م بمشاركة وفود رسمية وأهلية ومحلية.
ونوه /السبعة / بمشروع الطبابة الذي يقوده شباب الفريق ويتضمن توزيعا للأدوية على المرضى وتغطية تكاليف الإستشارات والعمليات الإسعافية والضرورية لهم بالاضافة الى العمل على رفع مستوى صحة الافراد ضعيفي الدخل ورفد المصابين بامراض مزمنة منهم بالادوية بشكل شهري موءكدا ان هذا المشروع انطلق منذ تأسيس الفريق ومازال مستمرا حتى الآن حيث يغطي عددا كبيرا من احتياجات المنتسبين الى جمعية /عضد الفقير/ بصدد.
وأضاف ان الفريق نظم عدة فعاليات لتكريم اهالي الشهداء وتقديم الهدايا لهم كما ساهم بصيانة وإصلاح ساحة البلدة والنافورة التي تتوسطها من تركيب رخام وسيراميك وإنارة وتمديدات مياه مشيرا الى ان الفريق ساعد الاسر الوافدة من خلال تامين حاجاتهم الحياتية الاساسية.
بدوره لفت /لوءي حمص/ المسوءول عن احدى مجموعات الفريق الى ان الشباب المتطوع قام خلال العام الدراسي بمشروع تأمين مستلزمات الدراسة والذي حمل عنوان /القرطاسية/ حيث تضمن العمل شراء كل احتياجات الطلاب وبيعها بسعر التكلفة بالاضافة الى توزيع القرطاسية لابناء العائلات ضعيفة الدخل مجانا الى جانب مشروع /الكرمس/ الذي يقام كل صيف ويتضمن مجموعة من النشاطات والألعاب الترفيهية بهدف اعادة البسمة الى وجوه أطفال البلدة .
وبعد تعرض بلدة صدد لاعتداءات ارهابية واعادة الامن والامان اليها انطلق الفريق بقوة من جديد للمساهمة في تضميد جراح الاهالي ومساعدتهم على استكمال حياتهم الطبيعية فكان من اهم اعمالهم حسب /حمص/ ترميم مشفى صدد واصلاحه وطلائه بالتنسيق مع عدد من المغتربين والجمعيات الخيرية ومديرية صحة حمص حيث تم جلب أجهزة طبية جديدة للمشفى ونقلها وتركيبها لإعادة تفعيل العمل فيها بعد تعرضه للنهب والتخريب على يد العصابات المسلحة.
وأضاف ان الفريق ساهم بترميم مدارس صدد والقيام بحملة تنظيف وترميم واسعة بمشاركة أهالي البلدة بالإضافة الى نشاطات الدعم النفسي الموجهة بشكل رئيسي للاطفال.
ولم يقتصر نشاط فريق البصمة في نطاق البلدة فحسب بل تعداها لمساعدة الاهالي في مدينة حمص القديمة حيث قام الكادر التطوعي بالتوجه إلى /الحميدية/ و /بستان الديوان/ للمساعدة بالتنظيف وإزالة الأنقاض وإعادة تأهيل بعض الشوارع والأبنية لإعادة الحياة لمدينة حمص.
وعن مشاريع الفريق المستقبلية أوضح / حمص/ ان الفريق يعمل حاليا على إعادة احياء /مهرجان صدد/ الذي ينطلق في العاشر من آب القادم وسط فعاليات ثقافية وفنية متنوعة بالاضافة الى القيام بحملة تشجير واسعة وكذلك العمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وتطوير نشاطات الدعم النفسي للمتضررين مشيرا الى تواصل التنسيق مع عدة هيئات وجمعيات خيرية لتنفيذ الخطط التنموية في البلدة.
لارا أحمد