شهر رمضان المبارك..ياسمين دمشق يفوح من تفاصيله الجميلة وعادات أهلها

دمشق-سانا

لشهر رمضان المبارك نكهة خاصة في قلوب الدمشقيين تعود بذاكرتهم إلى الماضي وقصص الآباء والأجداد فتعربش أصالة الماضي في نفوسهم وتأجج الحنين إلى متعة اللقاء بالأهل والأصدقاء على موائد الإفطار والسحور وذلك على الرغم من الأزمة التي تمر بها سورية.

فمع حلول أول أيام شهر الخير يبدأ إيقاع الحياة لدى أهل دمشق يتجانس مع طقوس هذا الشهر الفضيل فيختلط ياسمينها بنفحات من عادات وتقاليد أهلها المتوارثة من جيل لجيل في رمضان.

وتقول السيدة فاطمة لنشرة سياحة ومجتمع.. “على الرغم من أن الأزمة التي تمر بها سورية غيرت الكثير من تفاصيل حياتي إلا أن لشهر رمضان المبارك مكانة خاصة لدي تتمثل في اللمة الحلوة على مائدة الإفطار والسحور مع عائلتي وأهلي والمحبين”.

وتتابع فاطمة ربة منزل .. “أحاول حسب إمكانيات زوجي الموظف إعداد أشهى الأكلات التراثية الخاصة بالشهر الفضيل في المنزل ونكتفي بالنزهات البسيطة بعد الافطار لتكون الغاية هي لم العائلة وإحياء العادات القديمة “متمنية أن تعود سورية أحلى مما كانت وأن تزول هذه الغمامة عن سمائها لتعود أيام رمضان كما كانت احتفالات وفرحا.

بدورها تقول السيدة أسماء محمد “مغتربة في الإمارات”.. أفضل قضاء إجازتي خلال شهر رمضان المبارك في دمشق لأتنفس عبقها وأعيش عادات أهلي وأجدادي في مطاعمها القديمة التي تفوح رائحة الأصالة والتراث منها كما أزور مختلف مناطقها واتجول في شوارعها ليلا لاستمتع بجمال قاسيون وهو يتلألأ بالعزة والشموخ ويغمر أهلها بالمحبة واعبء من نسمات الربوة العليلة ما يقويني في غربتي.

وتحمل محمد حب سورية في داخلها أينما ذهبت وبالنسبة إليها لاشيء في الدنيا يضاهي محبة الأهل والوطن ومد جسور المحبة مع العائلة وصلات القربة وخاصة في هذا الشهر الفضيل وتأمل في أن تعود سورية كما كانت وأفضل وأن يحمل شهر رمضان معه الأمل في أن يعود الأمن والأمان إلى ربوعها.

من جهته يقول سامي إن شهر رمضان شهر الخير والمودة والتآلف بين جميع السوريين يخرجون معا في أوقات الإفطار والسحور يمارسون طقوسه التي ينتظرونها من عام لآخر.

ويتابع سامي إنه يخرج مع أصدقائه إلى الأماكن العامة والمطاعم للاستمتاع بالسهرات الرمضانية الدمشقية التي تختلط برائحة الياسمين والنارنج والقهوة العربية والعرق سوس والتمر هندي والمشروبات المثلجة وخاصة في هذه الأوقات من العام مشيرا إلى أنه لا يستحسن الجلوس كثيرا أمام شاشة التلفاز ومشاهدة المسلسلات الرمضانية بل يفضل أن يعيش أجواء رمضان على أرض الواقع.

وبتفاؤل وعزيمة يصر سامي على أن يعيش طقوس رمضان رغم الأزمة ويوجه كلماته المحبة إلى سورية آملا أن يزهر الفرح فيها من جديد وإلى الجيش العربي السوري الذي لولا بطولاته لما تمكن الناس من العيش بسلام وطمأنينة وإلى أرواح الشهداء الذين بدمائهم يصنعون المستقبل الجديد والنصر.

مي عثمان

انظر ايضاً

تغطية وسائل الإعلام للقاءات التمهيدية في اليوم الأول من مؤتمر الحوار الوطني السوري