دمشق-سانا
أقامت مديرية ثقافة الطفل بالتعاون مع منظمة اليونيسف يوما مفتوحا بعنوان /أطفالنا يبدعون/ في ثقافي كفرسوسة اليوم تضمن عرضا لنتاج عمل الأطفال واليافعين في مراكز الإقامة المؤقتة والمراكز الثقافية في دمشق وريفها ضمن مشروع مهارات الحياة والدعم النفسي خلال عام 2015.
وقدم الأطفال خلال اليوم المفتوح فقرات فنية متنوعة في المسرح والرقص الفلكلوري وحركات رياضية زومبا وعزفا موسيقيا ومعارض فنية للأعمال اليدوية والرسم والتصوير الضوئي وورشة للاكلات الشعبية مثل خبز الصاج وتحضير القهوة المرة وبعض الأكلات الشعبية المشهورة اضافة الى عرض فيلم توثيقي عن عمل الأطفال في جميع الورشات خلال الربع الأول من عام 2015.
ولفت معاون وزير الثقافة توفيق الامام إلى أن هذه الفعالية تؤكد أن الأطفال مستمرون في العطاء والابداع رغم الظروف التي نمر بها والطفل لديه نشاطات متنوعة ومهارات ومواهب تم دعمها من خلال النشاطات التي تقدمها مديرية ثقافة الطفل في وزارة الثقافة في جميع مراكز الإقامة المؤقتة على مستوى سورية من خلال ورشات عمل في مختلف المجالات من الرسم والمسرح والخط والتصوير وغيرها.
وأشار إلى أن هذه الورشات تعمل بإشراف كادر من وزارة الثقافة إضافة إلى التعاقد مع أصحاب الخبرة والاختصاص في المجالات الفنية وهناك بعض المتطوعين الذين يشاركون في تدريب الأطفال ويقدمون الدعم النفسي لهم.
وقال معاون الوزير “إن ما قدمه الأطفال من نتاجاتهم اليوم هو صورة واضحة وملموسة عن مدى تفاعلهم واستفادتهم من هذه الورشات التدريبية” مشيرا إلى أن هذه الأنشطة مستمرة من خلال النوادي الصيفية التي تقام في المراكز الثقافية والتي بدأت العمل مع بداية العطلة الصيفية.
من جانبها أوضحت مديرة مديرية ثقافة الطفل في وزارة الثقافة ملك ياسين أن ما عرض اليوم هو من نتاج الأطفال في مراكز الإقامة المؤقتة والمراكز الثقافية بدمشق وريفها خلال عام 2015 ضمن مشروع مهارات الحياة والدعم النفسي منوهة إلى أن هذا المشروع الذي بدأ عام 2012 في تسع محافظات مستمر لدعم الأطفال واظهار مواهبهم مشيرة إلى أن هذه النشاطات تعطي الطفل ثقة بنفسه وتقوي شخصيته وتكسبه الجرأة لإظهار مهاراته الشخصية في التفاعل مع الاطفال الآخرين ومع الحضور.
وقالت “إن عدد الأطفال الذين استفادوا من مشروع مهارات الحياة والدعم النفسي بلغ 40 ألف طفل من مختلف المحافظات منهم 15 الف طفل في دمشق وريفها ونعمل على عرض انتاجاتهم الفنية والعروض المسرحية والموسيقية بين فترة وأخرى”.
وبين هاني سعيد مدرب فقرة الفلكلور الشعبي أن مشاركة الأطفال في تقديم فقرات من التراث الشعبي والفلكلور تهدف إلى الحفاظ على هذا التراث وتقديمه إلى العالم مشيرا إلى أنه سيتم تشكيل فرقة من هؤلاء الأطفال منوها بما يقدمه الأطفال.
مشرفة معرض الرسم هتون مقرش أوضحت أن الأطفال عبروا من خلال الرسم عن مواضيع منوعة لم يتم تحديدها في إطار واحد من اجل ترك حرية الاختيار للاطفال بحسب ما يدور في اذهانهم وقدموها بشكل عفوي وبسيط يحمل جمال الطبيعة وحب الوطن.
وأشارت شادية دعبول مشرفة ورشة الأعمال اليدوية إلى أن الاطفال يمتلكون مهارات متميزة ولديهم قدرة عالية على التعبير واستخدام أدوات مختلفة من خلال إعادة تدوير بعض المواد من القش والأقمشة وغيرها كما انهم يقدمون افكارا جميلة يترجمونها من خلال اعمالهم.
الطفلة تمارا العسة قدمت لوحة قوس قزح معبرة عن فرح الطفولة واحلامها في المستقبل أما الطفلان غالية زرعي ونضال توبان شاركا في عرض أعمال كولاج وقاما بتشكيل لوحات فنية تم اختيارها من صور الصحف والمجلات لتشكل لوحة فنية جميلة.
ورأت ندى حناش من الحضور أن عروض اليوم المفتوح كانت مميزة وأظهرت مهارات الطفل وابداعه وقدرته على التعلم والتفاعل مشيرة إلى ضرورة الاهتمام بمواهب الأطفال وتنميتها سواء من قبل الأسرة أو المدرسة.