دمشق-سانا
بدعم من الحكومة السورية وزعت حملة الوفاء الأوروبية أمس الثلاثاء بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية نحو ألف حصة غذائية على أهالي مخيم اليرموك المحاصرين من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة وذلك في شارع راما في المخيم.
وأوضح قائد الحملة أمين أبو راشد في تصريح لـ سانا أن الحملة تقوم لليوم الثاني بتوزيع مساعدات إنسانية على أهالي مخيم اليرموك حيث تم الإثنين الماضي توزيع 700 حصة غذائية تتضمن خضارا وفواكه ولحوما مبينا ان حملة الوفاء الأوروبية التي أطلقت قافلتها الإغاثية العاشرة للتخفيف من معاناة الأسر المتضررة نتيجة الأزمة في سورية يوم الإثنين مستمرة بالتوزيع حيث ستقوم يوم الأربعاء بتوزيع المساعدات في منطقة يلدا ومدينة جرمانا بريف دمشق وبعدها في مدينة حلب ومخيم النيرب.
ولفت أبو راشد الى أن الحملة ستقوم بشراء السلات الغذائية من داخل سورية ليتم توزيعها على الأسر المتضررة وأن هذه القافلة هي عبارة عن مساعدات إغاثية تتضمن 10 آلاف سلة ولحوما كمشاريع خيرية بمناسبة شهر رمضان المبارك.
بدورها أشارت مديرة الدعم الإنساني في الأمانة السورية للتنمية روزا جرري إلى أن الأمانة وقعت اتفاقية مع حملة الوفاء الأوروبية بهدف توزيع المواد الإغاثية وإيصالها إلى الأسر المتضررة مشيرة الى أن هذه القافلة تستهدف مناطق وجود الفلسطينيين بشكل رئيسي بالمخيم بالاضافة الى توزيع المساعدات على جميع الأسر من الفلسطينيين والسوريين ومحافظات جديدة ومنها محافظة حلب حيث سيتم توزيع مساعدات في مناطق مخيم النيرب وحندرات والمدينة الجامعية.
وبينت جرري أن الحكومة السورية قدمت جميع التسهيلات من أجل الدخول الى المناطق المتضررة من الأعمال الإرهابية لتوزيع المواد الغذائية وغير الغذائية لافتة الى أن الأمانة تعمل منذ بداية الازمة وبشراكة مع الحملة لاستهداف العديد من المحافظات السورية والتي من ضمنها دمشق وريفها واللاذقية والسويداء ودرعا.
من جانبه أكد مدير الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب علي مصطفى أن “الدولة السورية لم تتوقف يوما عن توزيع المساعدات الغذائية الى أبناء المخيم من فلسطينيين وسوريين وهي ليست بحاجة لأي قرارات دولية” وأنها تقوم بتأدية واجبها الإنساني والأخلاقي في هذا المجال موضحا أن الهيئة ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” وبتوجيه من اللجنة العليا للإغاثة تقوم بتوزيع المساعدات يوميا بشكل وسطي بنحو 600 إلى 700 سلة غذائية للتخفيف من معاناة الأسر داخل المخيم المختطف من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة.
وقال مصطفى: “عندما يحدث أي تاخير في توزيع المساعدات الإنسانية وإخراج الحالات الحرجة فهذا يأتي من الأعمال التي تقوم بها المجموعات المسلحة داخل المخيم حيث تمنع الأهالي من الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات اضافة الى قصف قوافل المساعدات والقائمين عليها ما يؤدي أحيانا الى وقوع عدد من الضحايا” مضيفا “أن الإرهابيين في المخيم يحاولون إظهار أن هناك مأساة وأنهم ضحية وهذا الكلام غير صحيح الهدف منه تسييس القضية الفلسطينية والمساعدات الإنسانية”.
ولفت عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة أبو كفاح غازي الى أن المجموعات المسلحة التي تختطف المخيم تقوم بأعمال إرهابية وتجويع الأهالي وهي لا تزال حتى الآن تقف عائقا أمام الحلول السياسية تنفيذا لأجندات خارجية علما انه تم توقيع اتفاقيتين من قبل الحكومة والفصائل الفلسطينية وممثلي المسلحين لكنهما لم تسيرا بالاتجاه الصحيح والسبب يعود لسعي المسلحين الى إبقاء المخيم مخطوفا ورهينة لهم بتوجيهات وتعليمات خارجية.
ونوه غازي بجهود الحكومة السورية والأونروا والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة والجهات المعنية التي تقدم المعونات والغذاء لأهالي المخيم من اجل أن يعيشوا بحرية وكرامة حيث بلغت الحصص والسلل الغذائية التي دخلت الى المخيم منذ بدء توزيع المساعدات الإنسانية ما يقارب 33 ألف كرتونة وحصة غذائية وإخراج أكثر من 4400 حالة حرجة.
وأشار عماد عوض من سكان المخيم المحاصرين إلى أن الوضع سيىء جدا بسبب “مزاجية المسلحين” وعدم السماح لهم بالخروج لاستلام حصصهم الغذائية وذلك للمتاجرة في قوتهم وإركاعهم وإذلالهم مطالبا بالضغط على المسلحين للخروج من المخيم للعيش بكرامة وتعليم أولاده.
وشرح عامر محمود ما يقوم به ضعاف النفوس داخل المخيم من المتاجرة بقوت وعيش أهالي مخيم اليرموك المحاصرين واستغلالهم ورفع أسعار المواد الغذائية بشكل خيالي بينما طالب محمد خير حسن المصري بإخلاء المخيم من السلاح والمسلحين الذين يقومون بسرقة ونهب وتخريب المنازل في حين تمنى عادل يوسف عودة الأمن والأمان وخروج المسلحين وعودة الأهالي الى منازلهم كما كانت قبل دخول المجموعات المسلحة إليه.
وكانت وصلت في الخامس عشر من شهر أيار الماضي قافلة المساعدات الإنسانية التاسعة المقدمة من حملة الوفاء الأوروبية إلى معبر جديدة يابوس على الحدود السورية اللبنانية محملة بـ 180 طنا من المواد الإغاثية وسيارتا إسعاف.