الصحة تفتتح مركز الاستعراف السوري للطبابة الشرعية في مبنى العيادات الشاملة بالزاهرة الجديدة

دمشق-سانا

افتتح القائم بأعمال وزارة الصحة الدكتور ماهر الشرع اليوم مركز الاستعراف السوري للطبابة الشرعية في مبنى العيادات الشاملة بمنطقة الزاهرة الجديدة في دمشق وذلك بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ليكون المركز الأساسي الذي تتوافر فيه المستلزمات الفنية التي تفيد ملف الطب الشرعي.

وفي تصريح لسانا أوضح الدكتور الشرع أهمية المركز لكونه يعمل على كشف الجثث للتعرف على أصحابها، وتحليل معلوماتها، وحفظها، مؤكداً أنه يشكل نقلة نوعية بمجال الطب الشرعي في سوريا، وخاصة أنه توجد حتى الآن مجموعة مقابر جماعية خلّفها النظام البائد على مدار 14 عاماً، وفي مناطق مختلفة من الجغرافيا السورية.

ووجه الدكتور الشرع الشكر للأطباء الشرعيين المنهكين من العمل نتيجة نقص الكوادر المختصة، مبينا أنه سيتم دعمهم خلال الفترة القادمة، وأن المركز سيكون نقطة انطلاق لمراكز استعراف جديدة في شمال سوريا وجنوبها وشرقها، لوضع الحقائق والدلائل للإدانة والحصول على حقوق المواطنين.

وشدد الدكتور الشرع على أهمية التعرف على رفات المفقودين والمقتولين، وذلك على أيدي أشخاص مختصين مهنيين وعلى دراية ومعرفة عالية بهذا الموضوع لإتمام الأمر بالشكل المناسب، لأن الخطأ بهذه المواضيع غير مسموح.

بدوره بيّن رئيس المركز الدكتور أنس الحوراني وهو طبيب أسنان شرعي أن المركز يقوم باستقبال حالات الهياكل العظمية مجهولة الهوية لأخذ البيانات الكاملة للهيكل من دراسة إنتروبولوجية لكامل الهيكل، وبصمة الأسنان وأرشفتها، لافتاً إلى أن المركز يضم مخبراً خاصاً لإعادة تصنيع الوجه للجثث مجهولة المعالم، وخصوصاً إذا كانت الجمجمة مهشمة.

وأشار الدكتور الحوراني إلى أن المركز يضم كذلك غرف تبريد وتحليل أولي وغسيل وتنشيف وغرفة أشعة وحفظ عينات ومكتباً لاستقبال المعلومات من أهالي المفقودين، وتسجيل جميع بيانات المفقود وأرشفتها ليصار فيما بعد إلى مقارنتها مع بيانات الهياكل مجهولة الهوية، وإصدار تقرير المقارنة والمطابقة، إضافة إلى برادات لحفظ الجثث، ومشرحة مزودة بأكثر من طاولة تشريح.

وبيّن الدكتور الحوراني أن التعرف على الجثث أو “الاستعراف” يتم بعدة طرق أهمها تحاليل “الدي ان ايه” لكن يمكن التعرف كذلك عن طريق بصمات الأسنان، أو العلامات الفارقة، أو الإصابات السابقة.

من جانبه اعتبر الدكتور أحمد نعيم طبيب أسنان شرعي المركز أملاً جديداً للأهالي للتعرف على ذويهم الذين فقدوا من سنوات طويلة، وإعادة البحث عنهم من جديد.

وشارك القائم بأعمال الوزارة في الافتتاح معاونه الدكتور حسين الخطيب، ومدير صحة دمشق الدكتور أكرم معتوق، ومدير صحة ريف دمشق الدكتور توفيق حسابا، ومدير مديرية التخطيط والتعاون الدولي بالوزارة الدكتور زهير قراط، ومدير مديرية الإسعاف والطوارئ الدكتور نجيب النعسان.

‏لمتابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen