حمص-سانا
من صلب حجارها وسيباطاتها العتيقة، توافد الآلاف من المواطنين، مساء اليوم، إلى ساحة الساعة الجديدة بحمص، إحياءً للذكرى الـ١٤ لقيام الثورة المباركة، التي جاءت هذا العام بعد إسقاط نظام الطاغية البائد، الذي قام بتدمير المدن وتهجير أهلها القسري منها.
وردد المشاركون في هذا الاحتفال الشعبي، الذين رفعوا خلاله العلم السوري، هتافات تؤكد وقوفهم مع قيادة سوريا الجديدة، رافعين شعارات تندد بالجرائم التي يرتكبها فلول النظام البائد تجاه المدنيين وقوات وزارة الدفاع، وأناشيد وأغاني عبرت عن انتصار ثورة الحرية، مؤكدين أن سوريا لكل السوريين.
كما عبر المشاركون في هذا الاحتفال عن سعادتهم البالغة بتحرير سوريا من الفساد والقهر والدكتاتورية، وإزاحة الظلم عن كاهل العباد. كما أطلق المشاركون ألعاباً نارية في سماء ساحة الساعة، تعبيراً عن فرحتهم بهذه المناسبة.
يقول محمد صفوان هريسة، وهو معاق جاء للمشاركة بالاحتفال على كرسيه المتحرك: إننا نستنشق اليوم عبق الحرية التي انتظرناها بعد قِطاف سنوات الثورة وتحقيق النصر المبين على أكبر طاغية في العالم، وأضاف: إن تواجدنا اليوم واحتفالنا بذكرى الثورة جاء أيضاً لتجديد العهد في مواصلة الأمل والتغيير.
وعبر عمار عبد العزيز، وهو طالب في كلية الاقتصاد بجامعة حمص، عن فخره وسعادته بالنصر والحرية والحياة الكريمة، خاصةً أننا راهنا منذ بداية الثورة على انتصارها لإيماننا الراسخ فيها، مؤكداً أن سوريا لجميع السوريين.
وأشار يونس الشعار، وهو طالب جامعي، إلى أن خيبات الأمل التي أصيب بها المجتمع السوري فترة حكم الطاغية كانت مؤلمة جداً، حيث عبث النظام البائد بالجسد السوري وترك ندوباً فيه، ولا يوجد بيت سوري إلا وعنده قصة مأساوية تتعلق بالأحداث التي جرت منذ اندلاع الثورة المباركة.
يُشار إلى أن ساحة الساعة الجديدة بحمص شهدت منذ انطلاق الثورة في عامها الأول مظاهرات سلمية تطالب بالحرية والإصلاح السياسي.
لمتابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen