محكمة نمساوية تحكم بالسجن عامين على إرهابيين شاركا بعمليات إرهابية بسورية

فيينا-سانا

قضت محكمة في مدينة انسبروك النمساوية بالسجن عامين على إرهابيين اثنين شاركا في عمليات إرهابية في سورية بعد عودتهما إلى النمسا وإلقاء القبض عليهما من قبل السلطات الامنية النمساوية في حزيران الماضي.

ونقلت صحيفة الكرونه تسايتونغ النمساوية اليوم عن مصادر في محكمة المدينة قولها “إن القاضي النمساوي لم يقتنع بحجج المتهمين الارهابيين البالغين من العمر /19/و /27/ عاما على التوالي وخاصة ان احدهما اعترف بتحريض الاخر على الانضمام الى معسكرات تدريب الارهابيين في سورية والتي تتبع لتنظيم /القاعدة/”.

ولفتت الصحيفة إلى أن المحاكمة تمت في أجواء لم يسمح فيها بدخول الصحافة والاعلام وعامة الناس لاسباب امنية مشيرة الى ان المتهمين الارهابيين قدما اعذارا فجة وغير واضحة تفيد بانهما لم يشاركا في تلقي تدريبات ارهابية في سورية بذريعة حلول شهر رمضان انذاك في الصيف المنصرم رغم اعتراف احدهما بتلقيه تدريبات لدى وصوله الى المعسكر الارهابي.

وأشارت الصحيفة إلى أن مكتب مكافحة الارهاب في فيينا يراقب منذ فترة طويلة الارهابي المصري البالغ من العمر /27/ عاما وحكم عليه بالسجن بانتظار استكمال التحقيق والادلة الكافية حيث من المقرر ان تعاد محاكمته من جديد وربما اصدر حكم بالسجن عليه لمدة عشرة اعوام.

وكانت وزارة الداخلية النمساوية اعلنت عن وجود أكثر من /200/ ارهابي نمساوي من اصول اجنبية أغلبيتهم من الشيشان والبوسنة وتركيا وكوسوفو وبعض الدول العربية التحقوا في صفوف تنظيم / داعش / الارهابي قتل منهم /60/ ارهابيا وعاد حتى الان اكثر من /40/ الى النمسا واحيل العشرات منهم الى النيابة العامة والمحاكم الجنائية في حين تراقب اجهزة الامن النمساوية الخلايا الارهابية النائمة على مدار الساعة خشية قيامها باعمال ارهابية انتقامية .

يذكر أن النمسا وقعت على قرار أوروبي يدعو إلى محاكمة جميع الارهابيين العائدين من سورية والعراق بعد انضمامهم الى التنظيمات الارهابية فيهما واتخاذ إجراءات أكثر صرامة في محاربة الارهاب وملاحقة الارهابيين الاجانب ممن شاركوا في عمليات ارهابية او انضموا الى معسكرات تدريب الارهابيين في سورية والعراق واحالتهم الى المحاكمة .