اللاذقية-سانا
معرض واسع للمشاريع العلمية التطبيقية أقيم ضمن برنامج المؤتمر السنوي العلمي للمركز الوطني للمتميزين في جامعة تشرين حيث تضمن المعرض الذي أقيم في بهو المكتبة المركزية في الجامعة عرضا لمجموعة من المجسمات والعينات التي تمثل مشاريع علمية يقوم طلاب المركز على تنفيذها في ضمن أطر بحثية تغني مسيرة الطالب والجامعة في آن معا وخاصة أنها تتبنى العديد من الأفكار والطروحات العصرية مما يواكب مسيرة العلمي حول العالم.
أحدى هذه المشروعات قدمته مجموعة من الطلبة هم فكتوريا حسن .. الحسن حوكان .. باسل الشوارب .. هديل الحلبي .. لمى رمضان و يحمل عنوان “توليد الكهرباء من المياه المنزلية” حيث بينوا فيه أن المياه في الأنابيب أو الخطوط الرئيسية دائمة الجريان دون أن يستفيد أحد منها حيث أوضحت المجموعة الطلابية أنها اعتمدت تركيب عنفة ومولد لتوليد الطاقة الكهربائية بعد القيام بمحاكاة للقسم العملي ونتيجة حركة المياه فإن العنفة ستتحرك بدورها فتتولد الكهرباء.
وتابع الطلبة بعد الدراسة توصلنا إلى أن كل ليتر ماء يعطينا واحد فولط باستخدام الديوت الذي يجعل التيار الكهربائي المتناوب مستمرا لنستطيع تخزينه في البطاريات وهذا ما يغطي الاحتياجات الكبيرة والطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية.
أما المشروع العلمي التطبيقي الثاني الذي تم عرضه فكان بعنوان الكهرو اهتزازية للطلاب شيرين هلال ومعتصم سويد وسليمان محمود ولين حمدان وعملوا فيه على توليد الكهرباء من الحركة الاهتزازية للنوابض الناتجة عن حركة المارة على الصفيحة الموجودة فوق النابض.
وشرح طلبة المجموعة أن فكرة المشروع تقوم على تحويل الحركة الاهتزازية الناتجة عن النوابض إلى حركة دورانية في المسننات ومن ثم تحريك الدولاب المرتبط بنفس المحور مع المسنن الصغير ودوران الدولاب يؤدي إلى دوران محور الدينامو وبالتالي توليد التيار المتناوب الناتج ومن ثم تحويله إلى تيار متواصل عن طريق دارة التقويم المكونة من أربعة ديودات للحصول على تيار كهربائي متواصل يمكن تخزينه في بطارية لاستخدامه وقت الحاجة.
من ناحيته أوضح الدكتور اسكندر منيف مدير المركز أن طلاب المركز هم مشاريع باحثين سوريين متميزين فالبحث العلمي هو عمل يتطلب معرفة واسعة و إجراء تحقيقات علمية بعقل منفتح بعيدا عن التحيز كما أن منهجية البحث هي الطريقة الملائمة لمتابعة المعرفة كونها تؤدي إلى فهم أفضل لحقيقة ما أو ظاهرة معينة.
وبين أن الهدف من البحث العلمي هو دائما الاكتشاف والوصول إلى معرفة جديدة مبينا أن هناك صفات أخرى غير المعرفة يجب أن يتحلى بها الباحث من أهمها المخاطرة واستخدام أحساسه والمثابرة والعناد بالإضافة إلى قدر عال من الذكاء والثبات.
و نوه منيف إلى أن الطلاب توزعوا ضمن فرق عمل مكونة من عدة صفوف لانجاز هذه المشاريع التي ستتم أرشفتها على الموقع الرسمي للمركز الذي أعلن بدء تفعيله بحلة جديدة وخدمات متقدمة بحيث يمكن العودة لهذه المشاريع المتميزة عبر باب الخطة العلمية على الموقع.
وذكر الدكتور صائب شدود رئيس القسم التعليمي في المركز أن المركز الوطني للمتميزين في جامعة تشرين يعقد في نهاية كل عام دراسي مؤتمره السنوي العلمي لمشاريع الطلاب البحثية أذ تعد هذه المشاريع واحدة من الآليات المتبعة في المركز الوطني للمتميزين والتي تهدف إلى تنمية مهارات البحث العلمي ورعايتها وتأسيسها لدى الطلبة.
وأضاف شدود يهدف المركز الوطني للمتميزين إلى صناعة ثورة وطنية مبدعة تكون نواة لتحقيق التنمية على كافة المستويات وبالتالي سد النقص في الخبرات والمهارات التي لم تتمكن قطاعات التعليم الأخرى من إيصالها إلى الغاية المطلوبة بالإضافة إلى توفير البيئة التعليمية والنفسية والمادية والتربوية التي تمكن من التعليم الفعال وتنمية المهارات في المجالات المعرفية والبحثية وتعزيز الاحساس بالمسؤولية المجتمعية ضمن إطار الالتزام بنقل المعرفة والخبرة المكتسبة.
وأكد أن التحضير للمشاريع البحثية يتم منذ بداية العام الدراسي حيث يقوم الطلبة بمساعدة اساتذتهم باختيار الموضوعات التي يرغبون بالبحث فيها فيحدد كل فريق منهم عنوان بحثه والاحتياجات المطلوبة للبدء بتنفيذ المشروع مشيرا إلى أن طلاب المركز قد انجزوا هذا العام 41 مشروعا بحثيا في تخصصات الفيزياء والكيمياء والرياضيات والمعلوماتية وعلم الأحياء وبعض المشاريع يتقاطع فيها حقلان علميان كالفيزياء والمعلوماتية أو الرياضيات والمعلوماتية بالإضافة إلى الفيزياء وعلم الأحياء.
يذكر أن المركز الوطني للمتميزين يقوم من خلال كادره التدريسي بالتعاون مع مشرفين أكاديميين مختصين من جامعة تشرين والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بالاشراف على كل المشاريع البحثية الطلابية وتتم مناقشة المشاريع في كل عام مع نهاية الفصل الثاني من العام الدراسي حيث تعمل على تقييمها
لجان علمية متخصصة.
بشرى سليمان / نعمى علي