ملاعب كرة القدم السداسية بالحسكة.. محطة لممارسة النشاط الرياضي والاجتماعي

الحسكة-سانا

تعد ملاعب كرة القدم السداسية في الحسكة من الأماكن المحببة التي يرتادها أبناء المحافظة من الرياضيين وغيرهم بهدف ممارسة النشاط الرياضي وقضاء أوقات المتعة حتى ساعات متأخرة من الليل وخاصة في أيام العطل الأسبوعية والرسمية.

وفي تصريح لمندوب سانا الرياضي أوضح رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي في الحسكة مصطفى شاكردي أن ملاعب كرة القدم السداسية المغلقة توفر المكان المناسب الذي يبحث عنه الرياضيون والشباب لممارسة لعبة كرة القدم في ظروف مثالية من حيث الأرضية المعشبة وتوافر جميع المستلزمات الضرورية مبينا وجود نحو عشرة ملاعب على مستوى المحافظة حاليا في مدن الحسكة والقامشلي وعامودا وهي تستقطب حاليا الرياضيين من مختلف الأعمار.

بدوره قال رئيس اللجنة الفنية الفرعية لكرة القدم أحمد الصالح إن وجود الملاعب السداسية الصغيرة عوضت عن فقدان الملاعب في الأحياء السكنية ضمن المدن وأوجدت مكانا مناسبا يجتمع فيه الرياضيون من الشباب والفئات العمرية الأخرى لممارسة لعبة كرة القدم وعدم الابتعاد عن المباريات والنشاط الرياضي وتطوير الجوانب المهارية لديهم مشيرا إلى ضرورة العمل على تنظيم بطولات دوري بين فرق الأحياء الشعبية لجميع الفئات العمرية في هذه الملاعب والإشراف عليها من جانب اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي.

وأشار فراس رسول مشرف ملعب كرة القدم في مدينة القامشلي إلى إن الملعب يستقبل اللاعبين من جميع الفئات العمرية من الساعة السابعة صباحا حتى الثانية بعد منتصف الليل وخاصة في أيام العطل الرسمية إلى جانب تنظيم مدارس لتعليم لعبة كرة القدم للأطفال من عمر خمس سنوات حتى 15 سنة إضافة إلى وجود حجوزات دائمة وبشكل أسبوعي لفرق من الأطباء والمحامين والمهندسين ومن كبار السن وحتى عمر فوق 50 سنة.

وأضاف رسول أن الملعب المصغر لكرة القدم السداسية بات مكانا يستقبل العائلات ويوفر لها الأجواء المناسبة حتى وقت متأخر ليلا وبشكل يومي إلى جانب أن الملاعب السداسية تسهم في ضمان استمرار النشاط الرياضي عبر حضور الفرق الشعبية والمحلية من مختلف أحياء مدينة القامشلي.

من جهته بين مدرب الجهاد جومرد موسى أن ملاعب كرة القدم السداسية تعد مشروعا رياضيا ناجحا ومهما كونها ملاعب صغيرة تساعد اللاعبين على ممارسة اللعبة في مساحات ضيقة وتطور إمكاناتهم ومهاراتهم الفنية والتكتيكية وخاصة من حيث المناورة وضبط الكرة والتحكم بها بدقة وسرعة إضافة إلى تعزيز الناحية الاجتماعية وجمع اللاعبين الصغار والكبار الذين يقبلون على ممارسة اللعبة في هذه الملاعب.

وأشار المدرب رضوان ناصو المشرف على ملعب لكرة القدم في الحسكة إلى وجود إقبال جيد من جانب مختلف الفئات والأعمار وخاصة من الأطفال والصغار موضحا أنه يتم افتتاح دورات تدريبية مجانية ضمن الفعاليات التي تتم في الملعب لتدريب الأطفال في فئة البراعم من مواليد أعوام 2002 إلى 2004 إضافة إلى استقبال اليافعين من مواليد أعوام 1998 إلى عام 2000 وتدريبهم أساسيات لعبة كرة القدم وتطوير مواهبهم وإمكانياتهم الفنية والبدنية.

ولفت ناصو إلى تنظيم فعاليات أخرى تشمل إقامة بطولات بين الفرق المحلية في أحياء مدينة الحسكة لجميع الفئات العمرية وتنسيب 35 من اللاعبين الصغار إلى فريق نادي الجزيرة الرياضي لكرة القدم لفئة الناشئين.

من جانبه قال الصحفي الرياضي عبد الجبار فرحان إن ملاعب كرة القدم السداسية حققت فائدة كبيرة للرياضيين واستوعبت اللاعبين الكبار والصغار واللاعبين المتقاعدين من الذين تركوا ميادين اللعب داخل المستطيل الكبير وعادت بفوائد كثيرة على هؤلاء من حيث استعادة اللياقة البدنية وتخفيف الوزن والترويح عن النفس إضافة إلى استعادة العلاقات والصداقات التي جمعتهم مع زملائهم في الفرق الرياضية داخل وخارج المحافظة خلال السنوات السابقة.

وأضاف فرحان ان هذه الملاعب ساعدت على انتشار لعبة كرة القدم بشكل أكبر وكان لها دور في تشكيل فرق صغيرة جديدة على نطاق الأصدقاء والأهل والجيران وزملاء العمل إلى جانب كونها فرصة لاكتشاف المواهب الصغيرة التي تمارس اللعبة لمرات عدة أسبوعيا وتظهر قدراتها بشكل أفضل.